الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القراءات:

                                                                                                                                                                                                                                      الأشهب العقيلي: {لا تقنطوا من رحمة الله} بضم النون، وقد تقدم اختلاف القراء في فتح النون وكسرها، قال أبو عمرو بن العلاء وهارون النحوي: هي لغة تميم.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 541 ] أبو جعفر بن القعقاع: {يا حسرتاي على ما فرطت في جنب الله} بياء مفتوحة بعد الألف، وروي عنه أيضا: أن الياء ساكنة.

                                                                                                                                                                                                                                      يحيى بن يعمر، والجحدري، وغيرهما: {بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين} بكسر الكاف والتاء.

                                                                                                                                                                                                                                      أبو بكر عن عاصم ، و حمزة والكسائي : (وينجي الله الذين اتقوا بمفازاتهم) بالجمع، وأفرد الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن عامر : {قل أفغير الله تأمرونني أعبد} بنونين، نافع : بنون خفيفة، وروي ذلك أيضا عن ابن عامر ، الباقون: بنون شديدة.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن عباس : {وأشرقت الأرض بنور ربها} غير مسمى الفاعل.

                                                                                                                                                                                                                                      عاصم، و حمزة ، والكسائي : فتحت أبوابها بالتخفيف في الموضعين، [ ص: 542 ] وكذلك: وفتحت السماء في عم يتساءلون [19] وشدد فيهن الباقون.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن هرمز: {ألم تأتكم رسل منكم} بتاء.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      فيها ست ياءات إضافة مختلف فيهن:

                                                                                                                                                                                                                                      تقدم أصل {إني أمرت} [11] و {إني أخاف} [13].

                                                                                                                                                                                                                                      وفتح نافع و ابن كثير ياء {تأمروني أعبد} [64].

                                                                                                                                                                                                                                      وأسكن حمزة ياء {إن أرادني الله} [38].

                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك فعل ابن محيصن فيها، وفي ياء {حسبي الله} [38].

                                                                                                                                                                                                                                      وأسكن أبو عمرو، وحمزة والكسائي ، ومن وافقهم: ياء قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم [53].

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      وفيها أربع محذوفات:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 543 ] منهن: يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم [10].

                                                                                                                                                                                                                                      و يا عباد فاتقون [16].

                                                                                                                                                                                                                                      و فبشر عباد الذين يستمعون القول [17،18].

                                                                                                                                                                                                                                      روى الأعشى عن أبي بكر، عن عاصم : بياء مفتوحة فيهن.

                                                                                                                                                                                                                                      وروى ابن سعدان، وأبو عبد الرحمن بن اليزيدي، عن اليزيدي، عن أبي عمرو كذلك في فبشر عباد الذين خاصة، قال أبو عبد الرحمن: ويوقف عليه بغير ياء.

                                                                                                                                                                                                                                      ووقف سلام ويعقوب على الثلاث المتقدم ذكرها بالياء، ووصلا بغير ياء، وكذلك فعلا في المحذوفة الرابعة، وهي قوله {فاتقون}.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية