الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        466 441 - وذكر في هذا الباب عن يحيى بن سعيد ، عن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، امرأة عمر بن الخطاب أنها كانت تستأذن عمر بن الخطاب إلى المسجد فيسكت . فتقول : والله لأخرجن إلا أن تمنعني . فلا يمنعها .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        10294 - وقد ذكرنا في " التمهيد " حديث عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كانت امرأة تشهد صلاة الصبح والعشاء في جماعة ، فقيل لها : لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار ؟ فقالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟ قالوا : يمنعه قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " .

                                                                                                                        10295 - وهذا يفسر حديث مالك ويبين الوجه الذي لم يمنعها منه عمر من أجله مع كراهته لخروجها .

                                                                                                                        10296 - وعاتكة هذه كانت تحت عبد الله بن أبي بكر الصديق فقتل عنها يوم الطائف ، ثم تزوجها زيد بن الخطاب فقتل عنها في اليمامة ، ثم تزوجها عمر فقتل [ ص: 250 ] - رضي الله عنه - ثم تزوجها الزبير ، وعرض له معها خبر طريف في خروجها إلى المسجد وقد ذكرنا خبرها مستوعبا في بابها في كتاب النساء من كتاب الصحابة .

                                                                                                                        وفي هذا الباب أيضا لمالك .




                                                                                                                        الخدمات العلمية