nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=7يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير nindex.php?page=treesubj&link=29037_30491قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم بفعل ما أمركم به وترك ما نهاكم عنه وأهليكم بأمرهم بطاعة الله ونهيهم عن معاصيه
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6نارا وقودها الناس والحجارة أي : نارا عظيمة تتوقد بالناس وبالحجارة كما يتوقد غيرها بالحطب ، وقد تقدم بيان هذا في سورة البقرة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان : المعنى قوا أنفسكم وأهليكم بالأدب الصالح - النار في الآخرة .
وقال
قتادة ،
ومجاهد : قوا أنفسكم بأفعالكم ، وقوا أهليكم بوصيتكم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : فعلينا أن نعلم أولادنا الدين والخير وما لا يستغنى عنه من الأدب ، ومن هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=132وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها [ طه : 132 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=214وأنذر عشيرتك الأقربين [ الشعراء : 214 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6عليها ملائكة غلاظ شداد أي :
nindex.php?page=treesubj&link=30436على النار خزنة من الملائكة يلون أمرها وتعذيب أهلها ، غلاظ على أهل النار ، شداد عليهم لا يرحمونهم إذا استرحموهم ؛ لأن الله سبحانه خلقهم من غضبه وحبب إليهم تعذيب خلقه ، وقيل : المراد غلاظ القلوب شداد الأبدان ، وقيل : غلاظ الأقوال شداد الأفعال ، وقيل : الغلاظ ضخام الأجسام ، والشداد الأقوياء
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6لا يعصون الله ما أمرهم أي : لا يخالفونه في أمره ، و " ما " في
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6ما أمرهم يجوز أن تكون موصولة ، والعائد محذوف ، أي : لا يعصون الله الذي أمرهم به ، ويجوز أن تكون مصدرية ، أي : لا يعصون الله أمره ، على أن يكون " ما أمرهم " بدل اشتمال من الاسم الشريف ، أو على تقدير نزع الخافض ، أي : لا يعصون الله في أمره
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6ويفعلون ما يؤمرون أي : يؤدونه في وقته من غير تراخ لا يؤخرونه عنه ولا يقدمونه .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=7ياأيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم أي : يقال لهم هذا القول عند إدخالهم النار تأييسا لهم وقطعا لأطماعهم
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=7إنما تجزون ما كنتم تعملون من الأعمال في الدنيا ، ومثل هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=57فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون [ الروم : 57 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=29037_19706ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا أي : تنصح صاحبها بترك العود إلى ما تاب عنه ، وصفت بذلك على الإسناد المجازي ، وهو في الأصل وصف للتائبين أن ينصحوا بالتوبة أنفسهم بالعزم على الترك للذنب وترك المعاودة له .
والتوبة فرض على الأعيان .
قال
قتادة :
nindex.php?page=treesubj&link=19704التوبة النصوح : الصادقة ، وقيل : الخالصة .
وقال
الحسن : التوبة النصوح : أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر منه إذا ذكره .
وقال
الكلبي : التوبة النصوح الندم بالقلب ، والاستغفار باللسان ، والإقلاع
[ ص: 1508 ] بالبدن ، والاطمئنان على أن لا يعود .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : هي التوبة المقبولة .
قرأ الجمهور نصوحا بفتح النون على الوصف للتوبة ، أي : توبة بالغة في النصح ، وقرأ
الحسن وخارجة
وأبو بكر عن
عاصم بضمها ، أي : توبة نصوحا لأنفسكم ، ويجوز أن يكون جمع ناصح ، وأن يكون مصدرا : يقال نصح نصاحة ونصوحا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : أراد توبة ذات نصح
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار بسبب تلك التوبة ، و " عسى " وإن كان أصلها للإطماع فهي من الله واجبة ؛ لأن
nindex.php?page=treesubj&link=19729_19705التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، و " يدخلكم " معطوف على " يكفر " منصوب بناصبه ، وبالنصب قرأ الجمهور ، وقرئ بالجزم عطفا على محل عسى كأنه قال : توبوا يوجب تكفير سيئاتكم ويدخلكم
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8يوم لا يخزي الله النبي الظرف متعلق بـ " يدخلكم " ، أي : يدخلكم يوم لا يخزي الله النبي
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8والذين آمنوا معه والموصول معطوف على النبي ، وقيل : الموصول مبتدأ وخبره
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم والأول أولى وتكون جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8نورهم يسعى في محل نصب على الحال أو مستأنفة لبيان حالهم ، وقد تقدم في سورة الحديد أن النور يكون معهم حال مشيهم على الصراط ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير في محل نصب على الحال أيضا ، وعلى الوجه الآخر تكون خبرا آخر ، وهذا دعاء المؤمنين حين أطفأ الله نور المنافقين كما تقدم بيانه وتفصيله .
وقد أخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال : علموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدبوهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله وأمروا أهلكم بالذكر ينجكم الله من النار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عنه في الآية قال : أدبوا أهليكم .
وأخرج
عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبي عمران الجوني قال : بلغنا أن
nindex.php?page=treesubj&link=30436خزنة النار تسعة عشر ما بين منكب أحدهم مسيرة مائة خريف ، ليس في قلوبهم رحمة ، إنما خلقوا للعذاب ، يضرب الملك منهم الرجل من أهل النار الضربة فيتركه طحنا من لدن قرنه إلى قدمه .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة وهناد
وابن منيع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب سئل عن التوبة النصوح ، قال : أن يتوب الرجل من العمل السيئ ثم لا يعود إليه أبدا .
وأخرج
أحمد ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021671قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التوبة من الذنب أن يتوب منه ثم لا يعود إليه أبدا وفي إسناده
إبراهيم بن مسلم الهجري ، وهو ضعيف ، والصحيح الموقوف . كما أخرجه موقوفا عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
والبيهقي .
وأخرج
الحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : التوبة النصوح تكفر كل سيئة ، وهو في القرآن ، ثم قرأ هذه الآية .
وأخرج
الحاكم ،
والبيهقي في البعث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى الآية قال : ليس أحد من الموحدين لا يعطى نورا يوم القيامة ، فأما المنافق فيطفأ نوره ، والمؤمن مشفق مما رأى من إطفاء نور المنافق ، فهو يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8ربنا أتمم لنا نورنا .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=7يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=29037_30491قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ بِفِعْلِ مَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَتَرْكِ مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ وَأَهْلِيكُمْ بِأَمْرِهِمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَنَهْيِهِمْ عَنْ مَعَاصِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أَيْ : نَارًا عَظِيمَةً تَتَوَقَّدُ بِالنَّاسِ وَبِالْحِجَارَةِ كَمَا يَتَوَقَّدُ غَيْرُهَا بِالْحَطَبِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ هَذَا فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ : الْمَعْنَى قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ بِالْأَدَبِ الصَّالِحِ - النَّارَ فِي الْآخِرَةِ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ ،
وَمُجَاهِدٌ : قُوا أَنْفُسَكُمْ بِأَفْعَالِكُمْ ، وَقَوْا أَهْلِيكُمْ بِوَصِيَّتِكُمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : فَعَلَيْنَا أَنْ نُعَلِّمَ أَوْلَادَنَا الدِّينَ وَالْخَيْرَ وَمَا لَا يُسْتَغْنَى عَنْهُ مِنَ الْأَدَبِ ، وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=132وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [ طه : 132 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=214وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [ الشُّعَرَاءِ : 214 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ أَيْ :
nindex.php?page=treesubj&link=30436عَلَى النَّارِ خَزَنَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَلُونَ أَمْرَهَا وَتَعْذِيبَ أَهْلِهَا ، غِلَاظٌ عَلَى أَهْلِ النَّارِ ، شِدَادٌ عَلَيْهِمْ لَا يَرْحَمُونَهُمْ إِذَا اسْتَرْحَمُوهُمْ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ خَلَقَهُمْ مِنْ غَضَبِهِ وَحَبَّبَ إِلَيْهِمْ تَعْذِيبَ خَلْقِهِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ غِلَاظُ الْقُلُوبِ شِدَادُ الْأَبْدَانِ ، وَقِيلَ : غِلَاظُ الْأَقْوَالِ شِدَادُ الْأَفْعَالِ ، وَقِيلَ : الْغِلَاظُ ضِخَامُ الْأَجْسَامِ ، وَالشِّدَادُ الْأَقْوِيَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ أَيْ : لَا يُخَالِفُونَهُ فِي أَمْرِهِ ، وَ " مَا " فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6مَا أَمَرَهُمْ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَوْصُولَةً ، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ ، أَيْ : لَا يَعْصُونَ اللَّهَ الَّذِي أَمَرَهُمْ بِهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَصْدَرِيَّةً ، أَيْ : لَا يَعْصُونَ اللَّهَ أَمْرَهُ ، عَلَى أَنْ يَكُونَ " مَا أَمَرَهُمْ " بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنَ الِاسْمِ الشَّرِيفِ ، أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ نَزْعِ الْخَافِضِ ، أَيْ : لَا يَعْصُونَ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ أَيْ : يُؤَدُّونَهُ فِي وَقْتِهِ مِنْ غَيْرِ تَرَاخٍ لَا يُؤَخِّرُونَهُ عَنْهُ وَلَا يُقَدِّمُونَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=7يَاأَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ أَيْ : يُقَالُ لَهُمْ هَذَا الْقَوْلُ عِنْدَ إِدْخَالِهِمُ النَّارَ تَأْيِيسًا لَهُمْ وَقَطْعًا لِأَطْمَاعِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=7إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ مِنَ الْأَعْمَالِ فِي الدُّنْيَا ، وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=57فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ [ الرُّومِ : 57 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=29037_19706يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا أَيْ : تَنْصَحُ صَاحِبَهَا بِتَرْكِ الْعَوْدِ إِلَى مَا تَابَ عَنْهُ ، وُصِفَتْ بِذَلِكَ عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَجَازِيِّ ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ وَصْفٌ لِلتَّائِبِينَ أَنْ يَنْصَحُوا بِالتَّوْبَةِ أَنْفُسَهُمْ بِالْعَزْمِ عَلَى التَّرْكِ لِلذَّنْبِ وَتَرْكِ الْمُعَاوَدَةِ لَهُ .
وَالتَّوْبَةُ فَرْضٌ عَلَى الْأَعْيَانِ .
قَالَ
قَتَادَةُ :
nindex.php?page=treesubj&link=19704التَّوْبَةُ النَّصُوحُ : الصَّادِقَةُ ، وَقِيلَ : الْخَالِصَةُ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : التَّوْبَةُ النَّصُوحُ : أَنْ يَبْغَضَ الذَّنْبَ الَّذِي أَحَبَّهُ وَيَسْتَغْفِرَ مِنْهُ إِذَا ذَكَرَهُ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : التَّوْبَةُ النَّصُوحُ النَّدَمُ بِالْقَلْبِ ، وَالِاسْتِغْفَارُ بِاللِّسَانِ ، وَالْإِقْلَاعُ
[ ص: 1508 ] بِالْبَدَنِ ، وَالِاطْمِئْنَانُ عَلَى أَنْ لَا يَعُودَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : هِيَ التَّوْبَةُ الْمَقْبُولَةُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ نَصُوحًا بِفَتْحِ النُّونِ عَلَى الْوَصْفِ لِلتَّوْبَةِ ، أَيْ : تَوْبَةً بَالِغَةً فِي النُّصْحِ ، وَقَرَأَ
الْحَسَنُ وَخَارِجَةُ
وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ
عَاصِمٍ بِضَمِّهَا ، أَيْ : تَوْبَةً نَصُوحًا لِأَنْفُسِكُمْ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ نَاصِحٍ ، وَأَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا : يُقَالُ نَصَحَ نَصَاحَةً وَنُصُوحًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : أَرَادَ تَوْبَةً ذَاتَ نُصْحٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ بِسَبَبِ تِلْكَ التَّوْبَةِ ، وَ " عَسَى " وَإِنْ كَانَ أَصْلُهَا لِلْإِطْمَاعِ فَهِيَ مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ ؛ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19729_19705التَّائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ، وَ " يُدْخِلَكُمْ " مَعْطُوفٌ عَلَى " يُكَفِّرَ " مَنْصُوبٌ بِنَاصِبِهِ ، وَبِالنَّصْبِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ ، وَقُرِئَ بِالْجَزْمِ عَطْفًا عَلَى مَحَلِّ عَسَى كَأَنَّهُ قَالَ : تُوبُوا يُوجِبْ تَكْفِيرَ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ الظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِـ " يُدْخِلَكُمْ " ، أَيْ : يُدْخِلَكُمْ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيُّ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَالْمَوْصُولُ مَعْطُوفٌ عَلَى النَّبِيِّ ، وَقِيلَ : الْمَوْصُولُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَتَكُونُ جُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8نُورُهُمْ يَسْعَى فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ أَوْ مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ حَالِهِمْ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ الْحَدِيدِ أَنَّ النُّورَ يَكُونُ مَعَهُمْ حَالَ مَشْيِهِمْ عَلَى الصِّرَاطِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ أَيْضًا ، وَعَلَى الْوَجْهِ الْآخَرِ تَكُونُ خَبَرًا آخَرَ ، وَهَذَا دُعَاءُ الْمُؤْمِنِينَ حِينَ أَطْفَأَ اللَّهُ نُورَ الْمُنَافِقِينَ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ وَتَفْصِيلُهُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا قَالَ : عَلِّمُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمُ الْخَيْرَ وَأَدِّبُوهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : اعْمَلُوا بِطَاعَةِ اللَّهِ وَاتَّقُوا مَعَاصِيَ اللَّهِ وَأْمُرُوا أَهْلَكُمْ بِالذِّكْرِ يُنْجِكُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : أَدِّبُوا أَهْلِيكُمْ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الزُّهْدِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12107أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30436خَزَنَةَ النَّارِ تِسْعَةَ عَشَرَ مَا بَيْنَ مَنْكِبِ أَحَدِهِمْ مَسِيرَةُ مِائَةِ خَرِيفٍ ، لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ رَحْمَةٌ ، إِنَّمَا خُلِقُوا لِلْعَذَابِ ، يَضْرِبُ الْمَلَكُ مِنْهُمُ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ الضَّرْبَةَ فَيَتْرُكُهُ طَحْنًا مِنْ لَدُنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهَنَّادُ
وَابْنُ مَنِيعٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=114النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سُئِلَ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ ، قَالَ : أَنْ يَتُوبَ الرَّجُلُ مِنَ الْعَمَلِ السَّيِّئِ ثُمَّ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021671قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّوْبَةُ مِنَ الذَّنْبِ أَنْ يَتُوبَ مِنْهُ ثُمَّ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا وَفِي إِسْنَادِهِ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيُّ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ ، وَالصَّحِيحُ الْمَوْقُوفُ . كَمَا أَخْرَجَهُ مَوْقُوفًا عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : التَّوْبَةُ النَّصُوحُ تُكَفِّرُ كُلَّ سَيِّئَةٍ ، وَهُوَ فِي الْقُرْآنِ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى الْآيَةَ قَالَ : لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ لَا يُعْطَى نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأَمَّا الْمُنَافِقُ فَيُطْفَأُ نُورُهُ ، وَالْمُؤْمِنُ مُشْفِقٌ مِمَّا رَأَى مِنْ إِطْفَاءِ نُورِ الْمُنَافِقِ ، فَهُوَ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=8رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا .