الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          [ ص: 31 ] قوله: صراط الذين أنعمت عليهم

                                          [37] به عن ابن عباس : صراط الذين أنعمت عليهم يقول: طريق من أنعمت عليهم.

                                          قوله تعالى أنعمت عليهم

                                          [38] وبه عن ابن عباس : قوله أنعمت عليهم يقول: الملائكة والنبيين والصديقين والشهداء الذين أطاعوني وعبدوني.

                                          والوجه الثاني

                                          [39] حدثنا أبي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ،: صراط الذين أنعمت عليهم قال: هم المؤمنون.

                                          قوله: غير المغضوب عليهم [40] حدثنا علان بن المغيرة المصري، ثنا أحمد بن حنبل ، ثنا محمد بن جعفر غندر، ثنا شعبة ، قال: سمعت سماك بن حرب ، يقول: سمعت عباد بن حبيش، يحدث عن عدي بن حاتم ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المغضوب عليهم اليهود، ولا الضالين النصارى قال أبو سعيد: ولا أعلم بين المفسرين في هذا الحرف اختلافا.

                                          قوله تعالى: ولا الضالين [41] حدثنا محمد بن عمار بن الحارث ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي، أنبأ عمرو بن أبي قيس، عن سماك بن حرب ، عن عباد بن حبيش، عن عدي بن حاتم ، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقال إن اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال.

                                          [42] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن العلاء أبو كريب ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا بشر بن عمارة، ثنا أبو روق عن الضحاك ، عن عبد الله بن عباس : وغير طريق الظالمين، وهم النصارى الذين أضلهم الله بعزيتهم عليه، يقول: فألهمنا دينك الحق، وهو لا إله إلا الله وحده لا شريك له حتى لا تغضب علينا كما غضبت على اليهود، ولا تضلنا كما أضللت النصارى فتعذبنا كما تعذبهم، يقول: امنعنا من ذلك برفقك ورحمتك ورقتك وقدرتك قال أبو محمد: ولا أعلم في هذا الحرف اختلافا بين المفسرين.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية