الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 267 ] ( السابع ) إذا فصل بالبسملة بين السورتين أمكن أربعة أوجه : الأول أولاها قطعها عن الماضية ووصلها بالآتية ، والثاني وصلها بالماضية وبالآتية ، والثالث قطعها عن الماضية وعن الآتية ، وهو مما لا نعلم خلافا بين أهل الأداء في جوازه إلا ما انفرد به مكي ، فإنه نص في " التبصرة " على جواز الوجهين الأولين ومنع الرابع ، وسكت عن هذا الثالث فلم يذكر فيه شيئا ، وقال في " الكشف " ما نصه : إنه أتى بالبسملة على إرادة التبرك بذكر الله وصفاته في أول الكلام وإثباتها للافتتاح في المصحف ، فهي للابتداء بالسورة ، فلا يوصف على التسمية دون أن يوصل بأول السورة . انتهى ، وهو صريح في اقتضاء منع الوجهين الثالث والرابع . وهذا من أفراده كما سنوضحه في باب التكبير آخر الكتاب ، إن شاء الله تعالى . والرابع وصلها بالماضية وقطعها عن الآتية ، وهو ممنوع ; لأن البسملة لأوائل السور لا لأواخرها ، قال : صاحب " التيسير " : والقطع عليها إذا وصلت بأواخر السور غير جائز .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية