الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب غير المغضوب عليهم ولا الضالين

                                                                                                                                                                                                        4205 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قال أهل العربية " لا " زائدة لتأكيد معنى النفي المفهوم من غير ، لئلا يتوهم عطف الضالين على الذين أنعمت . وقيل لا بمعنى غير ، ويؤيده قراءة عمر " غير المغضوب عليهم وغير الضالين " ذكرها أبو عبيد وسعيد بن منصور بإسناد صحيح ، وهي للتأكيد أيضا وروى أحمد وابن حبان من حديث عدي بن حاتم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : المغضوب عليهم اليهود ، ولا الضالين النصارى هكذا أورده مختصرا ، وهو عند الترمذي في حديث طويل . وأخرجه ابن مردويه بإسناد حسن عن أبي ذر ، وأخرجه أحمد من طريق عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه ، وقال ابن أبي حاتم : لا أعلم بين المفسرين في ذلك اختلافا ، قال السهيلي : وشاهد ذلك قوله تعالى في اليهود فباءوا بغضب على غضب وفي النصارى قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا .

                                                                                                                                                                                                        حديث أبي هريرة في موافقة الإمام في التأمين ، وقد تقدم شرحه في صفة الصلاة ، وروى أحمد وأبو داود والترمذي من حديث وائل بن [ ص: 10 ] حجر قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال : آمين ، ومد بها صوته وروى أبو داود وابن ماجه نحوه من حديث أبي هريرة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية