الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4861 [ ص: 491 ] 57 - باب: الدعاء للنساء اللاتي يهدين العروس ، وللعروس

                                                                                                                                                                                                                              5156 - حدثنا فروة ، حدثنا علي بن مسهر ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - : تزوجني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتتني أمي فأدخلتني الدار ، فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن : على الخير والبركة ، وعلى خير طائر . [انظر : 3894 - مسلم: 1422 - فتح: 9 \ 222 ] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عائشة - رضي الله عنها - : تزوجني النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأتتني أمي أم رومان فأدخلتني الدار ، فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن : على الخير والبركة ، وعلى خير طائر .

                                                                                                                                                                                                                              الشرح :

                                                                                                                                                                                                                              هذا الحديث ذكره في تزويجها . و (يهدين ) بفتح الياء يقال : هديت ، زاد في الأدب الكاتب : وأهديت رباعيا ، وهديت الطريق . وأهديت من الهدية ، وذلك ما أهديت من النعم ، ولم يأت في الباب بالدعاء لهن ، ولعله أراد صفة دعائهن للعرس ; لأنه قال : (فقلن : على الخير ) ، إلى آخره . وهذا خروج عن الظاهر .

                                                                                                                                                                                                                              والنسوة بكسر النون ، ويجوز فتحها . والطير : الحظ ، وطائر الإنسان عمله . وفي رواية : الميمون : وهي البركة .

                                                                                                                                                                                                                              وروي من حديث ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إملاك رجل من الأنصار فقال : "على الألفة والخير والطير الميمون والسعة في الرزق ، بارك الله لكم " .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 492 ] وروى يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب قال : دعوت يونس بن يزيد إلى عرسي فسمعته يقول : سمعت ابن شهاب في عرس لصاحبه يقول : بالجد الأسعد ، والطائر الأيمن .

                                                                                                                                                                                                                              وزوج ابن عمر بنته سودة من عروة بن الزبير فقال : قد زوجتكها ، جمع الله ألفتكما على طاعته وطاعة رسوله .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية