الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        4230 حدثني عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حميد عن أنس أن الربيع عمته كسرت ثنية جارية فطلبوا إليها العفو فأبوا فعرضوا الأرش فأبوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوا إلا القصاص فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس بن النضر يا رسول الله أتكسر ثنية الربيع لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس كتاب الله القصاص فرضي القوم فعفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        ثم أورده من وجه آخر عن حميد : وساقه في الصلح بهذا الإسناد مطولا وسيأتي في الديات أيضا باختصار . ثم أورده من وجه آخر عن حميد : وسيأتي شرحه في تفسير سورة المائدة إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                        وقوله ( كتاب الله القصاص ) بالرفع فيهما على أنه مبتدأ وخبر ، والنصب فيهما على أن الأول إغراء والثاني بدل ، ويجوز في الثاني الرفع على أنه مبتدأ محذوف الخبر أي اتبعوا كتاب الله ففيه القصاص . قال الخطابي : في قوله : فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع إلخ ويحتاج إلى تفسير لأن العفو يقتضي إسقاط الطلب فما هو الاتباع ؟ وأجاب بأن العفو في الآية محمول على العفو على الدية ، فيتجه حينئذ المطالبة بها ، ويدخل فيه بعض مستحقي القصاص فإنه يسقط وينتقل حق من لم يعف إلى الدية فيطالب بحصته .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية