الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يخير ) الغلام بين أبويه ( قبل سبع ) لما سبق ( فإن اختار ) الغلام ( أباه كان عنده ليلا ونهارا ولا يمنع من زيارة أمه ) ; لما فيه من الإغراء بالعقوق وقطيعة الرحم ( وإن مرض ) الغلام ( كانت ) أمه ( أحق بتمريضه في بيتها ) لأنه صار بالمرض كالصغير في الحاجة ( وإن اختار ) الغلام ( أمه كان عندها ليلا ) لأنه وقت السكن وانحياز الرجال إلى المنازل .

                                                                                                                      ( و ) يكون ( عند أبيه نهارا ليعلمه الصناعة والكتابة ويؤدبه ) لأن ذلك هو القصد في حفظ الولد ( فإن عاد ) الغلام ( فاختار الآخر نقل إليه وإن عاد فاختار الأول رد إليه هكذا أبدا ) لأن هذا اختيار تشه وقد يشتهي أحدهما في وقت دون آخر فأتبع بما يشتهيه ( فإن لم يختر أحدهما أو اختارهما ) أي الأبوين ( أقرع ) بينهما لأنه لا مزية لأحدهما على الآخر ( ثم إن اختار غير من قدم بالقرعة رد إليه ) كما لو اختاره ابتداء ( ولا يخير ) الغلام ( إذا كان أحد أبويه ليس من أهل الحضانة ) لأن غير الأهل وجوده كعدمه ( وتعين أن يكون ) الغلام ( عند الآخر ) الذي هو أهل للحضانة كما قبل السبع .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية