الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4731 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد ح و حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة المعنى عن يعلى بن عطاء عن وكيع قال موسى ابن عدس عن أبي رزين قال موسى العقيلي قال قلت يا رسول الله أكلنا يرى ربه قال ابن معاذ مخليا به يوم القيامة وما آية ذلك في خلقه قال يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر قال ابن معاذ ليلة البدر مخليا به ثم اتفقا قلت بلى قال فالله أعظم قال ابن معاذ قال فإنما هو خلق من خلق الله فالله أجل وأعظم [ ص: 48 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 48 ] ( قال موسى ) هو ابن إسماعيل ( ابن حدس ) أي قال موسى في روايته عن وكيع بن حدس ، قال الحافظ في التقريب : وكيع بن عدس بمهملات وضم أوله وثانيه ، وقد يفتح ثانيه ويقال بالحاء بدل العين .

                                                                      ( قال موسى العقيلي ) أي قال موسى في روايته عن أبي رزين العقيلي ، والعقيلي هو بالتصغير ( قال ابن معاذ ) هو عبيد الله ( مخليا به ) بميم مضمومة فخاء معجمة ساكنة فلام مكسورة فتحتية مخففة ، أي خاليا بربه بحيث لا يزاحمه شيء في الرؤية ، وقيل بفتح ميم وتشديد تحتية ، وأصله مخلوي ، والمعنى منفردا به ، ففي النهاية يقال خلوت به ومعه وإليه اختليت به إذا انفردت به ، أي كلكم يراه منفردا بنفسه ، كذا في المرقاة .

                                                                      ( وما آية ذلك ) أي ما علامة ذلك ( ثم اتفقا ) أي موسى وابن معاذ ( فإنما هو ) أي القمر ( خلق من خلق الله ) أي ويراه كلنا ( فالله أجل وأعظم ) أي فهو أولى بالرؤية .

                                                                      [ ص: 49 ] قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه ، وأبو رزين العقيلي له صحبة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعداده من أهل الطائف هو لقيط بن عامر ، ويقال لقيط بن صبرة هكذا ذكره البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما ، وقيل هما اثنان ، ولقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة والصحيح الأول ، وقال النمري فيمن قال لقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة نسبة إلى جده وهو لقيط بن عامر بن صبرة .

                                                                      20 باب في الرد على الجهمية




                                                                      الخدمات العلمية