الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حذ ) الحاء والذال أصل واحد يدل على القطع والخفة والسرعة ، لا يشذ منه شيء . فالحذ : القطع . والأحذ : المقطوع الذنب . ويقال للقطاة حذاء ، لقصر ذنبها . قال :


                                                          حذاء مدبرة سكاء مقبلة للماء في النحر منها نوطة عجب

                                                          وأمر أحذ : لا متعلق فيه لأحد : قد فرغ منه وأحكم . قال :


                                                          إذا ما قطعنا رملة وعدابها     فإن لنا أمرا أحذ غموسا

                                                          قال الخليل : الأحذ : الذي لا يتعلق به الشيء . ويسمى القلب أحذ . قال : وقصيدة حذاء : لا يتعلق بها من العيب شيء لجودتها . والحذاء : اليمين المنكرة يقتطع بها الحق .

                                                          ومن هذا الباب في المطابق : قرب حذحاذ ، أي سريع حثيث .

                                                          [ ص: 6 ] وفي حديث عتبة بن غزوان : " إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ، ولم تبق منها صبابة إلا كصبابة الإناء " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية