الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        ( ولو أكل لحما بين أسنانه ، فإن كان قليلا لم يفطر ، وإن كان كثيرا يفطر ) وقال زفر : يفطر في الوجهين ، لأن الفم له حكم الظاهر [ ص: 9 ] حتى لا يفسد صومه بالمضمضة . ولنا أن القليل تابع لأسنانه بمنزلة ريقه ، بخلاف الكثير ، لأنه لا يبقى فيما بين الأسنان ، والفاصل مقدار الحمصة ، وما دونها قليل ( وإن أخرجه وأخذه بيده ثم أكله ينبغي أن يفسد صومه ) لما روي عن محمد رحمه الله أن الصائم إذا ابتلع سمسمة بين أسنانه لا يفسد صومه ، ولو أكلها ابتداء يفسد صومه ، ولو مضغها لا يفسد لأنها تتلاشى ، وفي مقدار الحمصة [ ص: 10 ] عليه القضاء دون الكفارة عند أبي يوسف رحمه الله ، وعند زفر رحمه الله عليه الكفارة أيضا لأنه طعام متغير . ولأبي يوسف رحمه الله أنه يعافه الطبع . .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية