الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: ولقد صرفنا في هذا القرآن فيه وجهان: أحدهما: كررنا في هذا القرآن من المواعظ والأمثال.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: غايرنا بين المواعظ باختلاف أنواعها. ليذكروا فيه وجهان: أحدهما: ليذكروا الأدلة.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 245 ] الثاني: ليهتدوا إلى الحق. وما يزيدهم إلا نفورا فيه وجهان: أحدهما: نفورا عن الحق والاتباع له.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: عن النظر والاعتبار. وفي الكلام مضمر محذوف ، وتقديره ولقد صرفنا الأمثال في هذا القرآن.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية