الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 62 ] ومن نوى القصر فأتم سهوا ففرضه الركعتان ( و ) والزيادة سهو يسجد لها ، وقيل : لا . ومن أوقع بعض صلاته مقيما كراكب سفينة أتم ( و ) وجعلها القاضي وغيره أصلا لما ذكر صلاة سفر في حضر ، وقيل : إن نوى القصر مع علمه بإقامته في أثنائها صح ، فعلى الأول : لو كان مسح فوق يوم وليلة بطلت في الأشهر ، لبطلان الطهارة ببطلان المسح ، ومن ذكر صلاة حضر في سفر ( و ) أو عكسه ( و ق ) أتم ، نص عليهما وفي الثانية وجه ، وحكى في الأولى اعتبارا بحالة أدائها كصلاة صحة في مرض .

                                                                                                          ومن ائتم بمقيم اعتقده مسافرا أو لا وعنه في ركعة فأكثر ( و م ) أتم ، فيتم من أدرك تشهد الجمعة ، نص عليه ، وعلى الثانية : يقصر ، ويتوجه تخريج من صلاة الخوف : يقصر مطلقا ، كما خرج بعضهم إيقاعها مرتين على صحة مفترض بمتنفل ، وإن نوى مسافر القصر حيث يحرم عالما كمن نواه خلف مقيم عالما لم تنعقد ، لنية ترك المتابعة ابتداء ، كنية مقيم القصر ، ونية مسافر وعبد الظهر ، خلف إمام جمعة ، نص عليه ، وقيل : تنعقد ; لأنه لا يعتبر للإتمام تعيينه بنية ، فيتم تبعا كغير العالم ، وإن صح القصر بلا نية قصر ، وتتخرج الصحة في عبد [ ص: 62 ] لم تجب عليه . وإن نواها المسافر قصرا أتم .

                                                                                                          وقال أبو المعالي : يتجه أن تجزئه إن قلنا الجمعة ظهر مقصورة ، قال أبو المعالي وغيره : وإن ائتم من يقصر الظهر بمسافر ، أو مقيم يصلي الصبح ، أتم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية