الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قوله إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين

                                                                                                                                                                                                        4424 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كالسلسلة على صفوان قال علي وقال غيره صفوان ينفذهم ذلك فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مسترقو السمع ومسترقو السمع هكذا واحد فوق آخر ووصف سفيان بيده وفرج بين أصابع يده اليمنى نصبها بعضها فوق بعض فربما أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقه وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي يليه إلى الذي هو أسفل منه حتى يلقوها إلى الأرض وربما قال سفيان حتى تنتهي إلى الأرض فتلقى على فم الساحر فيكذب معها مائة كذبة فيصدق فيقولون ألم يخبرنا يوم كذا وكذا يكون كذا وكذا فوجدناه حقا للكلمة التي سمعت من السماء حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة إذا قضى الله الأمر وزاد والكاهن وحدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان فقال قال عمرو سمعت عكرمة حدثنا أبو هريرة قال إذا قضى الله الأمر وقال على فم الساحر قلت لسفيان آنت سمعت عمرا قال سمعت عكرمة قال سمعت أبا هريرة قال نعم قلت لسفيان إن إنسانا روى عنك عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة ويرفعه أنه قرأ فرغ قال سفيان هكذا قرأ عمرو فلا أدري سمعه هكذا أم لا قال سفيان وهي قراءتنا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( تفسير سورة الحجر - بسم الله الرحمن الرحيم ) كذا لأبي ذر عن المستملي ، وله عن غيره بدون لفظ " تفسير " وسقطت البسملة للباقين .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال مجاهد صراط علي مستقيم الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه ) وصله الطبري من طرق عنه مثله وزاد " لا يعرض علي شيء " ومن طريق قتادة ومحمد بن سيرين وغيرهما أنهم قرءوا علي بالتنوين على أنه صفة للصراط أي رفيع . قلت : وهي قراءة يعقوب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لبإمام مبين على الطريق ) وروى الطبري من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : وإنهما لبإمام مبين قال : بطريق معلم . ومن رواية سعيد عن قتادة قال . طريق واضح ، وسيأتي له تفسير آخر .

                                                                                                                                                                                                        ( تنبيه ) :

                                                                                                                                                                                                        سقط هذا والذي قبله لأبي ذر إلا عن المستملي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال ابن عباس : لعمرك لعيشك ) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قوم منكرون ، أنكرهم لوط ) وصله ابن أبي حاتم أيضا من الوجه المذكور .

                                                                                                                                                                                                        ( تنبيه ) : سقط هذا والذي قبله لأبي ذر

                                                                                                                                                                                                        قوله : كتاب معلوم أجل كذا لأبي ذر فأوهم أنه من تفسير مجاهد ، ولغيره : وقال غيره كتاب معلوم أجل ، وهو تفسير أبي عبيدة قال في قوله : إلا ولها كتاب معلوم أي أجل ومدة ، معلوم أي مؤقت .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لو ما هـلا تأتينا ) قال أبو عبيدة في قوله : لو ما تأتينا مجازها هـلا تأتينا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( شيع أمم والأولياء أيضا شيع ) قال أبو عبيدة في قوله : شيع الأولين أي أمم الأولين واحدتها شيعة ، والأولياء أيضا شيع أي يقال لهم شيع . وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين يقول : أمم الأولين . قال الطبري . وقال لأولياء الرجل أيضا شيعة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال ابن عباس يهرعون مسرعين ) كذا أوردها هنا ، وليست من هذه السورة وإنما هـي في سورة هود ، وقد وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 231 ] قوله : ( للمتوسمين للناظرين ) تقدم شرحه في قصة لوط من أحاديث الأنبياء .

                                                                                                                                                                                                        ( تنبيه ) : سقط هذا والذي قبله لأبي ذر أيضا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( سكرت غشيت ) كذا لأبي ذر فأوهم أنه من تفسير مجاهد ، وغيره يوهم أنه من تفسير ابن عباس ، لكنه قول أبي عبيدة ، وهو بمهملة ثم معجمة [1] وذكر الطبري عن أبي عمرو بن العلاء أنه كان يقول : هو مأخوذ من سكر الشراب ، قال : ومعناه غشي أبصارنا مثل السكر . ومن طريق مجاهد والضحاك قوله سكرت أبصارنا قال سدت . ومن طريق قتادة قال : سحرت . ومن وجه آخر عن قتادة قال : سكرت بالتشديد سددت وبالتخفيف سحرت انتهى . وهما قراءتان مشهورتان ، فقرأها بالتشديد الجمهور ،وابن كثير بالتخفيف ، وعن الزهري بالتخفيف ، لكن بناها للفاعل .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لعمرك لعيشك ) كذا ثبت هنا لبعضهم ، وسيأتي لهم في الأيمان والنذور مع شرحه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وإنا له لحافظون قال مجاهد عندنا ) وصله ابن المنذر ، ومن طريق ابن أبي نجيح عنه وهو في بعض نسخ الصحيح .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( بروجا منازل للشمس والقمر ، لواقح ملاقح ، حمأ جماعة حمأة وهو الطين المتغير ، والمسنون المصبوب ) كذا ثبت لغير أبي ذر وسقط له ، وقد تقدم مع شرحه في بدء الخلق .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لا توجل لا تخف ، دابر آخر ) تقدم شرح الأول في قصة إبراهيم وشرح الثاني في قصة لوط من أحاديث الأنبياء . وسقط لأبي ذر هنا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لبإمام مبين ، الإمام ما ائتممت به واهتديت ) هو تفسير أبي عبيدة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( الصيحة الهلكة ) هو تفسير أبي عبيدة ، وقد تقدمت الإشارة إليه في قصة لوط من أحاديث الأنبياء

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 232 ] قوله باب قوله إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين ذكر فيه حديث أبي هريرة في قصة مسترقي السمع ، أورده أولا معنعنا ثم ساقه بالإسناد بعينه مصرحا فيه بالتحديث وبالسماع في جميعه ، وذكر فيه اختلاف القراءة في فزع عن قلوبهم وسيأتي شرحه في تفسير سورة سبأ ويأتي الإلمام به في أواخر الطب وفي كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية