[ ص: 23 ] ( ) لقوله صلى الله عليه وسلم { ولا بأس بالسواك الرطب بالغداة والعشي للصائم }" من غير فصل ، وقال خير خلال الصائم السواك : يكره بالعشي ، لما فيه من إزالة الأثر المحمود وهو الخلوف فشابه دم الشهيد ، قلنا : هو أثر العبادة ، والأليق به الإخفاء ، بخلاف دم الشهيد لأنه أثر الظلم ، ولا فرق بين الرطب الأخضر وبين المبلول بالماء لما روينا . الشافعي
التالي
السابق
الحديث السابع عشر : قال عليه السلام : { }" ، قلت : رواه خير خلال الصائم السواك في " سننه " من حديث ابن ماجه عن مجالد الشعبي عن عن مسروق ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عائشة خير خلال الصائم السواك }" انتهى . من
ورواه في " سننه " ، وقال : الدارقطني غيره أثبت منه انتهى . مجالد
أحاديث الباب : منها حديث : { }" ، ووجهه أنه عمم كل صلاة ، فيدخل فيها صلوات رمضان قبل الزوال وبعده ، ولو استدل لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة المصنف بعموم هذا الحديث لكان أولى من استدلاله بالحديث الذي ذكره ، فإنه استدل بإطلاقه على ما ذكرناه .
{ حديث آخر } : أخرجه أبو داود ، والترمذي عن عاصم بن عبيد الله عن عن أبيه ، قال : { عبد الله بن عامر بن ربيعة }انتهى . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ، ما لا أعد [ ص: 24 ] ولا أحصي
قال الترمذي : حديث حسن ، ورواه ، أحمد ، وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى الموصلي في " مسانيدهم " ، والبزار في " معجمه " ، والطبراني في " سننه " ، قال والدارقطني ابن القطان في " كتابه " : ولم يمنع من صحة هذا الحديث إلا اختلافهم في عاصم بن عبيد الله انتهى .
وقال صاحب " التنقيح " : عاصم بن عبيد الله تكلم فيه غير واحد من الأئمة ، ، كأحمد بن حنبل وابن معين ، وابن سعد ، وأبي حاتم ، والجوزجاني ، . وقال وابن خزيمة : متروك ، وهو مغفل ، وقال الدارقطني العجلي : لا بأس به ، وقال ابن عدي : هو مع ضعفه يكتب حديثه انتهى .
وقال في " الإمام " : وعاصم بن عبيد الله هذا قال فيه : منكر الحديث ، وقال البخاري : لا نعلم النسائي روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا مالكا عاصم بن عبيد الله ، فإنه يروي عنه حديثا .
وعن ، وهو أصلح من عمرو بن أبي عمرو . عاصم
وعن شريك بن أبي نمر ، وهو أصلح من عمرو ، ولا نعلم أن حدث عن أحد يترك حديثه إلا مالكا عبد الكريم بن أبي المخارق الضميري انتهى .
{ حديث آخر } : رواه في " معجمه " حدثنا الطبراني إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا ثنا هارون بن معروف ثنا محمد بن سلمة الحراني بكر بن خنيس عن أبي عبد الرحمن عن عن عبادة بن نسي ، قال : سألت عبد الرحمن بن غنم أتسوك وأنا صائم ؟ قال : نعم ، قلت : أي النهار أتسوك ؟ قال : أي النهار شئت ، غدوة أو عشية ، قلت : إن الناس يكرهونه عشية ، ويقولون : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { معاذ بن جبل }" ، فقال : سبحان الله لقد أمرهم بالسواك ، وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفي الصائم خلوف ، وإن استاك ، وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا ما في ذلك من الخير شيء بل فيه شر إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدا ، قال : وكذا الغبار في سبيل الله ، لقوله عليه السلام : { لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك }" انتهى . من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
أخرجه في " الجهاد " عن البخاري إنما يؤجر فيه من [ ص: 25 ] اضطر إليه ، ولم يجد عنه محيصا ، فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من الأجر شيء انتهى . قلت : ويدخل فيه أيضا من تكلف الدوران ، وكثرة المشي إلى المساجد بالنسبة إلى قوله عليه السلام : { أبي عبس }" ، ومن يصنع في طلوع الشيب في شعره بالنسبة إلى قوله عليه السلام : { وكثرة الخطى إلى المساجد }" إنما يؤجر عليهما من بلي بهما . من شاب شيبة في الإسلام
{ حديث آخر } : أخرجه عن البيهقي إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسحاق الخوارزمي ، قال : { عاصما الأحول ، أيستاك الصائم بالسواك الرطب ؟ قال : نعم ، أتراه أشد رطوبة من الماء ، قلت : أول النهار وآخره ؟ قال : نعم ، قلت : عمن رحمك الله ؟ قال : عن عن النبي عليه السلام أنس }انتهى . سألت
وقال : تفرد به إبراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي ، وقد حدث عن بالمناكير ، لا يحتج به ، وقد روي من وجه آخر ، ليس فيه ذكر أول النهار وآخره ، ثم ساقه من طريق عاصم ابن عدي كذلك .
{ حديث آخر } : رواه في " كتاب الضعفاء " عن ابن حبان أحمد بن عبد الله بن بسرة الحراني عن عن شجاع بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع ابن عمر ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك آخر النهار وهو صائم }انتهى .
وأعله بابن ميسرة ، وقال : لا يحتج به ، ورفعه باطل ، والصحيح عن ابن عمر من فعله . والله أعلم انتهى .
أحاديث الخصوم : روى في " معجمه " ، الطبراني في " سننه " من حديث والدارقطني كيسان أبي عمرو القصار عن عمرو بن عبد الرحمن عن عن النبي عليه السلام ، قال : { خباب }" انتهى . قال إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ، ولا تستاكوا بالعشي ، فإن الصائم إذا يبست شفتاه كانت له نورا يوم القيامة رحمه الله : الدارقطني كيسان ليس بالقوي ثم أخرجه عن كيسان عن يزيد بن بلال عن موقوفا ، وقال : علي كيسان ليس بالقوي ، ويزيد بن بلال غير معروف انتهى .
ورواه في " سننه " ، وقال : الدارقطني غيره أثبت منه انتهى . مجالد
أحاديث الباب : منها حديث : { }" ، ووجهه أنه عمم كل صلاة ، فيدخل فيها صلوات رمضان قبل الزوال وبعده ، ولو استدل لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة المصنف بعموم هذا الحديث لكان أولى من استدلاله بالحديث الذي ذكره ، فإنه استدل بإطلاقه على ما ذكرناه .
{ حديث آخر } : أخرجه أبو داود ، والترمذي عن عاصم بن عبيد الله عن عن أبيه ، قال : { عبد الله بن عامر بن ربيعة }انتهى . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ، ما لا أعد [ ص: 24 ] ولا أحصي
قال الترمذي : حديث حسن ، ورواه ، أحمد ، وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى الموصلي في " مسانيدهم " ، والبزار في " معجمه " ، والطبراني في " سننه " ، قال والدارقطني ابن القطان في " كتابه " : ولم يمنع من صحة هذا الحديث إلا اختلافهم في عاصم بن عبيد الله انتهى .
وقال صاحب " التنقيح " : عاصم بن عبيد الله تكلم فيه غير واحد من الأئمة ، ، كأحمد بن حنبل وابن معين ، وابن سعد ، وأبي حاتم ، والجوزجاني ، . وقال وابن خزيمة : متروك ، وهو مغفل ، وقال الدارقطني العجلي : لا بأس به ، وقال ابن عدي : هو مع ضعفه يكتب حديثه انتهى .
وقال في " الإمام " : وعاصم بن عبيد الله هذا قال فيه : منكر الحديث ، وقال البخاري : لا نعلم النسائي روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا مالكا عاصم بن عبيد الله ، فإنه يروي عنه حديثا .
وعن ، وهو أصلح من عمرو بن أبي عمرو . عاصم
وعن شريك بن أبي نمر ، وهو أصلح من عمرو ، ولا نعلم أن حدث عن أحد يترك حديثه إلا مالكا عبد الكريم بن أبي المخارق الضميري انتهى .
{ حديث آخر } : رواه في " معجمه " حدثنا الطبراني إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا ثنا هارون بن معروف ثنا محمد بن سلمة الحراني بكر بن خنيس عن أبي عبد الرحمن عن عن عبادة بن نسي ، قال : سألت عبد الرحمن بن غنم أتسوك وأنا صائم ؟ قال : نعم ، قلت : أي النهار أتسوك ؟ قال : أي النهار شئت ، غدوة أو عشية ، قلت : إن الناس يكرهونه عشية ، ويقولون : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { معاذ بن جبل }" ، فقال : سبحان الله لقد أمرهم بالسواك ، وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفي الصائم خلوف ، وإن استاك ، وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا ما في ذلك من الخير شيء بل فيه شر إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدا ، قال : وكذا الغبار في سبيل الله ، لقوله عليه السلام : { لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك }" انتهى . من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
أخرجه في " الجهاد " عن البخاري إنما يؤجر فيه من [ ص: 25 ] اضطر إليه ، ولم يجد عنه محيصا ، فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من الأجر شيء انتهى . قلت : ويدخل فيه أيضا من تكلف الدوران ، وكثرة المشي إلى المساجد بالنسبة إلى قوله عليه السلام : { أبي عبس }" ، ومن يصنع في طلوع الشيب في شعره بالنسبة إلى قوله عليه السلام : { وكثرة الخطى إلى المساجد }" إنما يؤجر عليهما من بلي بهما . من شاب شيبة في الإسلام
{ حديث آخر } : أخرجه عن البيهقي إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسحاق الخوارزمي ، قال : { عاصما الأحول ، أيستاك الصائم بالسواك الرطب ؟ قال : نعم ، أتراه أشد رطوبة من الماء ، قلت : أول النهار وآخره ؟ قال : نعم ، قلت : عمن رحمك الله ؟ قال : عن عن النبي عليه السلام أنس }انتهى . سألت
وقال : تفرد به إبراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي ، وقد حدث عن بالمناكير ، لا يحتج به ، وقد روي من وجه آخر ، ليس فيه ذكر أول النهار وآخره ، ثم ساقه من طريق عاصم ابن عدي كذلك .
{ حديث آخر } : رواه في " كتاب الضعفاء " عن ابن حبان أحمد بن عبد الله بن بسرة الحراني عن عن شجاع بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع ابن عمر ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك آخر النهار وهو صائم }انتهى .
وأعله بابن ميسرة ، وقال : لا يحتج به ، ورفعه باطل ، والصحيح عن ابن عمر من فعله . والله أعلم انتهى .
أحاديث الخصوم : روى في " معجمه " ، الطبراني في " سننه " من حديث والدارقطني كيسان أبي عمرو القصار عن عمرو بن عبد الرحمن عن عن النبي عليه السلام ، قال : { خباب }" انتهى . قال إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ، ولا تستاكوا بالعشي ، فإن الصائم إذا يبست شفتاه كانت له نورا يوم القيامة رحمه الله : الدارقطني كيسان ليس بالقوي ثم أخرجه عن كيسان عن يزيد بن بلال عن موقوفا ، وقال : علي كيسان ليس بالقوي ، ويزيد بن بلال غير معروف انتهى .