الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
المسألة الرابعة : في محل الاستعاذة

جمهور العلماء على أن محل الاستعاذة قبل القراءة أي مقدمة عليها وقيل إن محلها بعد القراءة لظاهر الآية وهو غير صحيح .

قال الإمام أبو شامة في شرحه على الشاطبية : " ووقت الاستعاذة ابتداء القراءة جرى على ذلك العمل في نقل الخلف عن السلف إلا ما شذ عن بعضهم أن موضعهم بعد الفراغ من القراءة وقوله تعالى : فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله معناه إذا أردت القراءة كقوله تعالى : إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا توضأ أحدكم فليستنثر ، ومن أتى الجمعة فليغتسل " . كل ذلك مبني على حذف الإرادة ا هـ منه بلفظه ، وقد أبطل غير واحد من أهل العلم القول بأن الاستعاذة تكون بعد القراءة لظاهر الآية ، وقد أطال الحافظ ابن الجزري في الرد على من قال بذلك مما ينبغي الوقوف عليه وقد تركنا إيراد كلامه [ ص: 560 ] هنا رغبة في الاختصار ورأفة بالمبتدئين فانظره في النشر وبالله التوفيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية