باب قوله ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون

4619 حدثنا آدم حدثنا شعبة عن الحكم قال سمعت محمد بن كعب القرظي قال سمعت زيد بن أرقم رضي الله عنه قال لما قال عبد الله بن أبي لا تنفقوا على من عند رسول الله وقال أيضا لئن رجعنا إلى المدينة أخبرت به النبي صلى الله عليه وسلم فلامني الأنصار وحلف عبد الله بن أبي ما قال ذلك فرجعت إلى المنزل فنمت فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فقال إن الله قد صدقك ونزل هم الذين يقولون لا تنفقوا الآية وقال ابن أبي زائدة عن الأعمش عن عمرو عن ابن أبي ليلى عن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم

بَاب قَوْلِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ

4619 حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ قَالَ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ وَقَالَ أَيْضًا لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ أَخْبَرْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَامَنِي الْأَنْصَارُ وَحَلَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ مَا قَالَ ذَلِكَ فَرَجَعْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ فَنِمْتُ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ وَنَزَلَ هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا الْآيَةَ وَقَالَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عَمْرٍو عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ زَيْدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

التالي السابق

الشرح

قَوْلُهُ : بَابُ قَوْلِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا سَاقَ إِلَى قَوْلِهِ " لَا يَفْقَهُونَ " .

قَوْلُهُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ زَادَ التِّرْمِذِيُّ فِي رِوَايَتِهِ : مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً .

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرْتُ بِهِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ) أَيْ عَلَى لِسَانِ عَمِّي جَمْعًا بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هُوَ أَيْضًا أَخْبَرَ حَقِيقَةً بَعْدَ أَنْ أَنْكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ذَلِكَ كَمَا تَقَدَّمَ .

قَوْلُهُ : ( فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ) ^[1] بِضَمِّ هَمْزَةِ أُتِيَ ، أَيْ بِالْوَحْيِ .

قَوْلُهُ : ( وَقَالَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ) هُوَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، وَطَرِيقُهُ هَذِهِ وَصَلَهَا النَّسَائِيُّ ، وَقَدْ بَيَّنْتُ مَا فِيهِ مِنْ فَائِدَةٍ قَبْلُ .

قَوْلُهُ فِيهِ ( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ) كَذَا رَوَاهُ الْأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْهُ ، وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ فَقَالَ : عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، فَكَأَنَّ لِعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ فِيهِ شَيْخَيْنِ .

قوله : باب قوله ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا ساق إلى قوله " لا يفقهون " .

قوله : سمعت محمد بن كعب القرظي زاد الترمذي في روايته : منذ أربعين سنة .

قوله : ( أخبرت به النبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي على لسان عمي جمعا بين الروايتين ، ويحتمل أن يكون هو أيضا أخبر حقيقة بعد أن أنكر عبد الله بن أبي ذلك كما تقدم .

قوله : ( فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) ^[1] بضم همزة أتي ، أي بالوحي .

قوله : ( وقال ابن أبي زائدة ) هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وطريقه هذه وصلها النسائي ، وقد بينت ما فيه من فائدة قبل .

قوله فيه ( عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن زيد بن أرقم ) كذا رواه الأعمش عن عمرو بن مرة عنه ، وقد رواه شعبة عن عمرو بن مرة فقال : عن أبي حمزة عن زيد بن أرقم ، فكأن لعمرو بن مرة فيه شيخين .