الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قوله وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون حركوا استهزءوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ويقرأ بالتخفيف من لويت

                                                                                                                                                                                                        4621 حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكر عمي للنبي صلى الله عليه وسلم فدعاني فحدثته فأرسل إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا وكذبني النبي صلى الله عليه وسلم وصدقهم فأصابني غم لم يصبني مثله قط فجلست في بيتي وقال عمي ما أردت إلى أن كذبك النبي صلى الله عليه وسلم ومقتك فأنزل الله تعالى إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله وأرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها وقال إن الله قد صدقك

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : باب قوله وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم - إلى قوله - مستكبرون كذا لأبي ذر وساق غيره الآية كلها . في مرسل سعيد بن جبير " وجاء عبد الله بن أبي فجعل يعتذر ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : تب فجعل يلوي رأسه فنزلت " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حركوا : استهزءوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويقرأ بالتخفيف من لويت ) يعني لووا وهي قراءة نافع ، وقرأ الباقون بالتثقيل .

                                                                                                                                                                                                        ثم ذكر حديث زيد بن أرقم من وجه آخر كما مضى بيانه . ووقع لأكثر الرواة مختصرا من أثنائه ، وساقه أبو ذر تاما إلا قوله " وصدقهم " . وقد تعقبه الإسماعيلي بأنه ليس في السياق الذي أورده خصوص ما ترجم به ، والجواب أنه جرى على عادته في الإشارة إلى أصل الحديث ، ووقع في مرسل الحسن " فقال قوم لعبد الله بن أبي لو أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستغفر لك ، فجعل يلوي رأسه ، فنزلت " وكذا أخرج عبد بن حميد من طريق قتادة ، وعن طريق مجاهد ، ومن طريق عكرمة أنها نزلت في عبد الله بن أبي .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية