الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      مسألة [ في إفادة لام التعريف في الخبر الحصر ]

                                                      لام التعريف في الخبر ، نحو : زيد المنطلق . ذكر الإمام فخر الدين في [ ص: 194 ] نهاية الإعجاز " وهو مقتض حصر الخبر في المبتدإ عكس الحصر في المبتدإ ، فإن الأول يكون محصورا في الثاني . فإذا قلت : الصديق هو الخليفة ، وزيد هو المحدث ، أي لا يتكلم فيها غيره . واللازم ثبوته في هذه المفهومات هو النقيض لا الحصر ، ولا الخلاف .

                                                      وقال أبو الوليد الباجي : قد ذكر شيخنا أبو إسحاق الشيرازي أن للحصر أربعة ألفاظ : " إنما ، والألف واللام " ، نحو : { إنما الأعمال بالنيات } . ولفظ " ذلك " ، كقوله تعالى : { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } والإضافة ، كقوله : ( تحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم ) . قال أبو الوليد الباجي : والذي يصح عندي من ذلك لفظة : " إنما " . قال : وقد ورد لمالك ما يقتضي أن لام كي عنده من حروف الحصر ، وذلك أنه استدل على المنع من أكل الخيل والبغال والحمير بقوله : { لتركبوها وزينة } .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية