الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      التفسير :

                                                                                                                                                                                                                                      نزلت هذه السورة -فيما روي- في عبد الله بن أبي وأصحابه ، وهو الذي قال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فحلف إنه لم يقل ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا : هذا إعلام من الله عز وجل بأن المنافق كافر .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : كأنهم خشب مسندة : قيل : شبههم بالخشب التي قد تآكلت ، فهي مسندة بغيرها ، لا يعلم ما في باطنها .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : يحسبون كل صيحة عليهم : لأنهم يتوقعون أن ينزل فيهم أمر .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم أي : حركوها ، والمراد به : عبد الله بن أبي وأصحابه .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا أي : يتفرقوا عنه ، فأعلمهم الله أن خزائن السماوات والأرض له ، فهو ينفق كيف يشاء .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله : قال [ ص: 410 ] عطاء ، والضحاك : يعني : الصلاة المكتوبة ، وقيل : هو عام في كل ما يذكر الله فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : وأنفقوا من ما رزقناكم إلى آخر السورة : قال ابن عباس : يعني به : الزكاة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية