الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              496 518 - حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الشيباني سليمان، حدثنا عبد الله بن شداد قال: سمعت ميمونة تقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا إلى جنبه نائمة، فإذا سجد أصابني ثوبه، وأنا حائض. وزاد مسدد، عن خالد قال: حدثنا سليمان الشيباني: وأنا حائض. [انظر: 333 - مسلم: 513 - فتح: 1 \ 593]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث ميمونة: كان فراشي حيال مصلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فربما وقع ثوبه علي وأنا على فراشي وأنا حائض... الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              هذا الحديث سلف في أواخر الحيض، وفي باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد.

                                                                                                                                                                                                                              و (حيال): بمعنى حذاء كما هو مصرح به هناك، وأصله محول، فقلبت الواو ياء لأجل الكسرة. وحيال، وحذاء، وتجاه، ووجاه كله بمعنى المقابلة والموازاة عند العرب.

                                                                                                                                                                                                                              قال الجوهري: قعد حياله، وحياله بالكسر أي: بإزائه، وأصله الواو.

                                                                                                                                                                                                                              وهذا الحديث حجة في أن الحائض لا تقطع الصلاة، وهو أيضا وشبهه من الأحاديث التي فيها اعتراض المرأة بين المصلي وقبلته.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 84 ] وفيها دليل على أن النهي إنما هو عن المرور خاصة، لا عن القعود بين يدي المصلي.

                                                                                                                                                                                                                              واستدل العلماء بأن المرور لا يضر بدليل جواز القعود.

                                                                                                                                                                                                                              وقول البخاري وزاد مسدد إلى... آخره، قد سلف ذلك مسندا في الباب الثاني المشار إليه.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية