الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 416 ] الإعراب :

                                                                                                                                                                                                                                      فقالوا أبشر يهدوننا : رفع {بشر} بالابتداء ، وقيل : بإضمار فعل ، والجمع على معنى {بشر} ، وقد يأتي للواحد؛ نحو : ما هذا بشرا [يوسف : 31] .

                                                                                                                                                                                                                                      زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا : {زعم} : يتعدى إلى مفعولين ، وسدت {أن} مسدهما؛ من حيث ذكر في صلتها الحديث والمحدث عنه ، وهي مخففة من الثقيلة ، ولا تكون الناصبة للفعل؛ لأن ما في {لن} من نفي الاستقبال يغني عنها ، فلا يجتمعان؛ كما لا يجتمع الحرفان إذا كانا لمعنى .

                                                                                                                                                                                                                                      يوم يجمعكم : العامل في {يوم} : {لتنبؤن} .

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم القول في معنى يهد قلبه ، ومن قرأ : {يهدأ قلبه} ؛ فمعناه : يطمئن قلبه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأنفقوا خيرا لأنفسكم : نصب (خير) على مذهب سيبويه بفعل مضمر دل عليه {أنفقوا} ، وهو عند الكسائي والفراء : نعت لمصدر محذوف؛ أي : أنفقوا إنفاقا خيرا لأنفسكم ، وهو عند أبي عبيدة : خبر (كان) مضمرة؛ أي : يكن خيرا ، ومن جعل (الخير) المال؛ فهو منصوب بـ {أنفقوا} .

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 417 ] هذه السورة مكية سوى قوله : يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم إلى تمام ثلاث آيات؛ فإنهن نزلن بالمدينة ، حسب ما تقدم ، قاله ابن عباس وغيره .

                                                                                                                                                                                                                                      وعددها : ثمان عشرة آية بإجماع
                                                                                                                                                                                                                                      .

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية