الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          يلب

                                                          يلب : اليلب : الدروع ، يمانية . ابن سيده : اليلب الترسة ; وقيل : الدرق ; وقيل : هي البيض تصنع من جلود الإبل ، وهي نسوع كانت تتخذ وتنسج ، وتجعل على الرءوس مكان البيض ، وقيل : جلود يخرز بعضها إلى بعض تلبس على الرءوس خاصة ، وليست على الأجساد ; وقيل : هي جلود تلبس مثل الدروع ; وقيل : جلود تعمل منها دروع ، وهو اسم جنس ، الواحد من كل ذلك : يلبة . واليلب : الفولاذ من الحديد ; قال :


                                                          ومحور أخلص من ماء اليلب

                                                          والواحد كالواحد . قال : وأما ابن دريد ، فحمله على الغلط ; لأن اليلب ليس عنده الحديد . التهذيب ، ابن شميل : اليلب خالص الحديد ; قال عمرو بن كلثوم :


                                                          علينا البيض واليلب اليماني     وأسياف يقمن وينحنينا



                                                          قال ابن السكيت : سمعه بعض الأعراب ، فظن أن اليلب أجود الحديد ; فقال :


                                                          ومحور أخلص من ماء اليلب



                                                          قال : وهو خطأ ، إنما قاله على التوهم . قال الجوهري : ويقال : اليلب كل ما كان من جنن الجلود ، ولم يكن من الحديد . قال : ومنه قيل للدرق : يلب ; وقال :


                                                          عليهم كل سابغة دلاص     وفي أيديهم اليلب المدار


                                                          قال : واليلب ، في الأصل ، اسم ذلك الجلد ; قال أبو دهبل الجمحي :


                                                          درعي دلاص شكها شك عجب     وجوبها القاتر من سير اليلب



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية