الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون

                                                                                                                                                                                                                                      152 - ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن إلا بالخصلة التي هي أحسن، وهي حفظه، وتثميره حتى يبلغ أشده أشده: مبلغ حلمه، فادفعوه إليه، وواحده: شد كفلس وأفلس. وأوفوا الكيل والميزان بالقسط بالسوية، والعدل، لا نكلف نفسا إلا وسعها إلا ما يسعها، ولا تعجز عنه، وإنما أتبع الأمر بإيفاء الكيل والميزان ذلك; لأن مراعاة الحد من القسط الذي لا زيادة فيه، ولا نقصان مما فيه حرج، فأمر ببلوغ الوسع،، وأن ما وراءه معفو عنه وإذا قلتم فاعدلوا فاصدقوا ولو كان ذا قربى ولو كان المقول له، أو عليه في شهادة، أو غيرها من أهل قرابة للقائل، كقوله: ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين [النساء: 135] وبعهد الله يوم الميثاق، أو في الأمر والنهي [والوعد والوعيد] والنذر واليمين أوفوا ذلكم أي: ما مر (وصاكم به لعلكم تذكرون) بالتخفيف حيث كان: حمزة، وعلي، وحفص، على حذف إحدى التاءين، غيرهم بالتشديد، أصله: تتذكرون، فأدغم التاء الثانية في الذال، أي: أمركم به لتتعظوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية