الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2024 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17233هداب بن خالد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=660779أن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=18358زجر عن الشرب قائما
فيه حديث قتادة : ( عن أنس - رضي الله عنه - nindex.php?page=hadith&LINKID=3506858أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما ) وفي رواية : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506859نهى عن nindex.php?page=treesubj&link=18371الشرب قائما قال قتادة : فالأكل ؟ قال : أشر أو أخبث ) وفي رواية : ( عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=3506860أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما ) وفي رواية عنهم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506861نهى عن الشرب قائما ) وفي رواية : ( عن عمر بن حمزة قال : أخبرني أبو غطفان المري أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506862لا يشربن أحدكم قائما فمن نسي فليستقئ ) وعن ابن عباس : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506863سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم ) وفي الرواية الأخرى : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506864أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم وهو قائم ) وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " nindex.php?page=hadith&LINKID=3506865أن عليا - رضي الله عنه - شرب قائما وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت " . اعلم أن هذه الأحاديث أشكل معناها على بعض العلماء حتى قال فيها أقوالا باطلة ، وزاد حتى تجاسر ورام أن يضعف بعضها ، وادعى فيها دعاوي باطلة لا غرض لنا في ذكرها ، ولا وجه لإشاعة الأباطيل والغلطات في تفسير السنن ، بل نذكر الصواب ، ويشار إلى التحذير من الاغترار بما خالفه ، وليس في هذه الأحاديث بحمد الله تعالى إشكال ، ولا فيها ضعف ، بل كلها صحيحة ، والصواب فيها أن النهي فيها محمول على كراهة التنزيه . وأما شربه صلى الله عليه وسلم قائما فبيان للجواز ، فلا إشكال ولا تعارض ، وهذا الذي ذكرناه يتعين المصير إليه ، وأما من زعم نسخا أو غيره فقد غلط غلطا فاحشا ، وكيف يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع بين الأحاديث لو ثبت التاريخ وأنى له بذلك . والله أعلم .
فإن قيل : nindex.php?page=treesubj&link=18371كيف يكون الشرب قائما مكروها وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فالجواب : أن فعله صلى الله عليه وسلم إذا كان بيانا للجواز لا يكون مكروها ، بل البيان واجب عليه صلى الله عليه وسلم ، فكيف يكون مكروها وقد ثبت عنه أنه صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة وطاف على بعير مع أن الإجماع على أن الوضوء ثلاثا والطواف ماشيا أكمل ، ونظائر هذا غير منحصرة ، فكان صلى الله عليه وسلم ينبه على جواز الشيء مرة أو مرات ، ويواظب على الأفضل منه ، وهكذا كان أكثر وضوئه صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثلاثا ، وأكثر طوافه ماشيا ، وأكثر شربه جالسا ، وهذا واضح لا يتشكك فيه من له أدنى نسبة إلى علم . والله أعلم .