الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فإن رأى الحاكم تغليظها بلفظ أو زمان أو مكان ) فاضلين ( جاز ولم يستحب ) لأنه أردع للمنكر ( ف ) التغليظ ( في اللفظ ) أن ( يقول والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الطالب الغالب الضار النافع الذي يعلم خائنة الأعين ) أي ما يضمر في النفس ويكف عنه اللسان ويومئ إليه بالعين ( وما تخفي الصدور ) أي تضمره .

                                                                                                                      ( و ) التغليظ في ( الزمان أن يحلف بعد العصر ) لقوله تعالى { تحبسونهما من بعد الصلاة } قيل المراد صلاة العصر لأنه وقت تعظمه أهل الأديان كما تقدم ( أو بين الأذان والإقامة ) لأنه وقت يرجى فيه إجابة الدعاء فترجى فيه معالجة الكاذب والمكان بمكة بين الركن والمقام لأنه مكان شريف زائد على غيره في الفضيلة .

                                                                                                                      ( و ) ب ( بيت المقدس عند الصخرة ) لأنه ورد في سنن ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هي الجنة .

                                                                                                                      ( و ) ب ( سائر البلاد ) كمدينته صلى الله عليه وسلم وغيرها ( عند منبر الجامع ) لقوله صلى الله عليه وسلم { من حلف على منبري هذا يمينا آثمة فليتبوأ مقعده من النار } رواه أبو داود والباقي القياس عليه ( وتقف الحائض عند باب المسجد ) لأنه يحرم عليها اللبث فيه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية