الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  [ ص: 82 ] كتاب الأذكار والدعوات

                                                                  ( فضيلة الذكر )

                                                                  من الآيات قوله سبحانه وتعالى : ( فاذكروني أذكركم ) [ البقرة : 152 ] وقال تعالى : ( اذكروا الله ذكرا كثيرا ) [ الأحزاب : 41 ] وقال تعالى : ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) [ آل عمران : 191 ] وقال تعالى : ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) [ النساء : 103 ] قال " ابن عباس " : " أي بالليل والنهار في البر والبحر والسفر والحضر والغنى والفقر والمرض والصحة والسر والعلانية " ، وقال تعالى : ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ) [ الأعراف : 205 ] وقال تعالى في ذم المنافقين : ( ولا يذكرون الله إلا قليلا ) [ النساء : 142 ] .

                                                                  ومن الأخبار قوله صلى الله عليه وسلم : يقول الله عز وجل : أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه .

                                                                  وقال صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله عز وجل .

                                                                  وسئل صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟ فقال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله عز وجل .

                                                                  وقال صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى : إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملئه وإذا تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا الحديث .

                                                                  ومن الآثار قول الحسن : " الذكر ذكران ذكر الله عز وجل بين نفسك وبين الله عز وجل ما أحسنه وأعظم أجره ، وأفضل من ذلك ذكر الله سبحانه عند ما حرم الله عز وجل " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية