الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويسن ختمه في كل أسبوع ) قال عبد الله بن أحمد كان أبي يختم القرآن في النهار في كل أسبوع ، يقرأ كل يوم سبعا ، لا يكاد يتركه نظرا أي في المصحف وذلك { لقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو اقرأ القرآن في كل سبع ولا تزيدن على ذلك } رواه أبو داود ( وإن قرأه ) أي القرآن ( في ثلاث فحسن ) لما روي { عن عبد الله بن عمرو قال قلت يا رسول الله ، إن لي قوة قال اقرأه في ثلاث } رواه أبو داود ( ولا بأس به ) أي بالختم ( فيما دونها ) أي الثلاث ( أحيانا وفي الأوقات الفاضلة ، كرمضان ، خصوصا الليالي اللاتي تطلب فيها ليلة القدر ) كأوتار العشر الأخير منه ( و ) في ( الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من قراءة القرآن ، اغتناما للزمان والمكان ) [ ص: 430 ]

                                                                                                                      قال بعض الأصحاب : والأظهر أن ذلك مقدر بالنشاط وعدم المشقة فمن وجد نشاطا في ختمه في أقل من ثلاث لم يكره وإلا كره ; لأن عثمان كان يختمه في ليلة وروي ذلك عن جمع من السلف .

                                                                                                                      ( ويكره تأخير الختم فوق أربعين بلا عذر ) قال أحمد أكثر ما سمعت أن يختم القرآن في أربعين ، ولأنه يفضي إلى نسيانه والتهاون به ( ويحرم ) تأخير الختم فوق أربعين ( إن خاف نسيانه قال ) الإمام ( أحمد ما أشد ما جاء فيمن حفظه ثم نسيه ) .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية