الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      مسألة [ حكم التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم في فعله ] التأسي بالنبي عليه السلام واجب فيما سوى خواصه عند المعتزلة وجمهور الفقهاء ، لقوله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه } وقال عمر : لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك . وقيل : إن ذلك إنما يجب في العبادات ، وفسروا التأسي بأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا فعل فعلا على وجه الوجوب ، وجب علينا أن نفعله كذلك ، وإن فعله على وجه الإباحة أو الندب ، وجب علينا اعتقاد أنه كذلك . وينبغي أن يخص بهذا من عرف الفعل وحكمه ، إذ لو وجب تحصيل العلم بذلك لكان تعلم مسائل الفقه من فروض الأعيان .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية