الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4225 ( 34 ) من كان يقول في دعائه : " أحيني ما كانت الحياة خيرا لي "

                                                                                ( 1 ) حدثنا معاوية بن هشام عن شريك عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال : صلى بنا عمار صلاة كأنهم أنكروها ، فقيل له في ذلك فقال : ألم أتم الركوع والسجود ؟ قالوا : بلى ، قال : فإني قد دعوت الله بدعاء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، اللهم إني أسألك كلمة الإخلاص في الغضب والرضى [ ص: 54 ] والقصد في الغنى والفقر ، وخشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك الرضا بالقدرة ، وأسألك نعيما لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، ولذة العيش بعد الموت ، ولذة النظر إلى وجهك ، وشوقا إلى لقائك ، وأعوذ بك من ضراء مضرة ، وفتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن حميد عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به في الدنيا ولكن ليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مالك بن الحارث قال : كان من دعاء عمار " اللهم إني أسألك بعلم الغيب وقدرتك على الخلق أن تحييني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي ، اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك القصد في الغنى والفقر ، وأسألك العدل في الرضاء والغضب ، اللهم حبب إلي لقاءك وشوقا إليك في غير فتنة مضلة ولا ضراء مضرة .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية