الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الطلاق بالوصف العظيم

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في الرجل يقول لامرأته: أنت طالق مثل هذا البيت.

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة: هو ما نوى.

                                                                                                                                                                              روي ذلك عن عطاء وعكرمة، وبه قال الشافعي، وأبو ثور .

                                                                                                                                                                              وأقل ما يلزمه واحدة، يملك فيها الرجعة، إلا أن يكون نوى أكثر من ذلك.

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثان قاله النعمان، قال: هي تطليقة بائنة، إلا أن ينوي ثلاثا، فتكون ثلاثا.

                                                                                                                                                                              وكذلك إذا قال: أنت طالق تطليقة شديدة، أو عريضة، أو طويلة، أنها تطليقة بائنة، وإذا قال: أنت طالق واحدة عظيمة، أو كبيرة، أو شديدة، أو وصف بشيء يشددونه، فهي بائن في القضاء، وفيما بينه وبين الله - عز وجل - هكذا قال أصحاب الرأي. [ ص: 290 ]

                                                                                                                                                                              وفي قول الشافعي، وأحمد، وإسحاق : تكون واحدة، يملك الرجعة إذا لم يرد أكثر منها.

                                                                                                                                                                              وكان سفيان الثوري يقول: إذا قال لها: أنت طالق مثل هذا البيت، فقال: هي واحدة.

                                                                                                                                                                              وفرق قتادة بين رجل وامرأة قال لها: أنت طالق مثل بيت.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية