الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5419 / 1 ] وقال أبو يعلى الموصلي : ثنا محمد، ثنا زيد، ثنا حسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ".

                                                                                                                                                                    [ 5419 / 2 ] رواه أحمد بن حنبل : ثنا زيد، حدثني حسين بن واقد ، حدثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال: " احتبس جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ما (حبسك ) ؟ ! قال: إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ".

                                                                                                                                                                    وأخرجه الضياء في "المختارة " من طريق أبي يعلى، والبرقاني في مسنده، وله شاهد في الصحيح من حديث أبي طلحة.

                                                                                                                                                                    [ 5419 / 3 ] وروى أبو داود والترمذي من حديث عمار بن ياسر مرفوعا: " ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب إلا أن يتوضأ ".

                                                                                                                                                                    [ 5419 / 4 ] وروى أبو داود من حديث أبي هريرة مرفوعا: " لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر ".

                                                                                                                                                                    [ 5419 / 5 ] وروى النسائي في الكبرى من حديث أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: [ ص: 99 ]

                                                                                                                                                                    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس، ولا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس".

                                                                                                                                                                    [ 5419 / 6 ] وروى مسدد وأحمد بن منيع وأبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه من حديث علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب ".

                                                                                                                                                                    [ 5419 / 7 ] وروى البزار بإسناد صحيح، عن ابن عباس موقوفا: " ثلاثة نفر لا تقربهم الملائكة: الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق ".

                                                                                                                                                                    [ 5419 / 8 ] وروى الطبراني في الأوسط والحاكم في المستدرك من حديث عبد الله بن يزيد : " إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول منتقع ".

                                                                                                                                                                    قال الحافظ المنذري : والمراد بالملائكة هنا هم الذين يتنزلون بالرحمة والبركة دون الحفظة؛ فإنهم لا يفارقونه على حال من الأحوال، ثم قيل: في حق كل من أخر الغسل لغير عذر ولعذر إذا أمكنه الوضوء فلم يتوضأ، وقيل: هو الذي يؤخره تهاونا وكسلا ويتخذ ذلك عادة، والله أعلم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية