الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                والتراويح عشرون ركعة بعشر تسليمات 222 - بعد العشاء في ليالي رمضان [ ص: 121 ] وصلاة الوتر على قولهما وصلاة العيدين في إحدى الروايتين وصلاة الكسوف على الصحيح وقيل واجبة وصلاة الخسوف والاستسقاء على قول

                التالي السابق


                ( 222 ) قوله : بعد العشاء في ليالي رمضان .

                فيه تصريح بأن وقت التراويح بعد العشاء وأشرت إلى أنه قبل الوتر وبعده وهو الأصح .

                وقيل الليل كله وقيل بعد العشاء قبل الوتر ; وصححه جماعة .

                وما ذكره المصنف رحمه الله من أن التراويح سنة هو الصحيح نص عليه في الظهيرية وغيرها واعلم أن صلاة التراويح لا تقضى على الأصح [ ص: 121 ] وقيل تقضى ما لم يمض رمضان وقيل : ما لم تأت تراويح الليلة المستقبلة . ( 223 )

                قوله : وصلاة الوتر .

                على قولهما ولا يجوز من قعود على قولهما مراعاة للقول بوجوبه ولأنه عليه الصلاة والسلام لم يصل من قعود كما في البحر المصنف رحمه الله ومنه يعلم خطأ ما وقع الآن عن شرذمة من طلبة الأروام الواقعين في الأوهام من أنه يجوز صلاة الوتر من قعود على قولهما ، لكونه سنة والعمل أن صلاة الوتر بجماعة في رمضان أفضل من صلاته في بيته منفردا ، وهو الصحيح كما في الظهيرية والخانية وفي النهاية اختار علماؤنا أن يوتر في منزله لا بجماعة ، ورجح ابن الهمام الأول ولو صلوا بجماعة في غير رمضان فهو مكروه على الصحيح ، وقيده في الكافي وغيره بأن يكون على سبيل التداعي أما لو اقتدى واحد بواحد أو اثنان بواحد لا يكره وإذا اقتدى ثلاثة بواحد اختلف وإن اقتدى أربعة بواحد كره اتفاقا




                الخدمات العلمية