الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
735 - ( 5 ) - حديث : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { اقرءوا يس على موتاكم }. أحمد ، وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم ، من حديث سليمان التيمي ، عن أبي عثمان وليس بالنهدي ، عن أبيه ، عن معقل بن يسار ، ولم يقل النسائي وابن ماجه : عن أبيه ، وأعله ابن القطان بالاضطراب وبالوقف ، وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه ، ونقل أبو بكر بن العربي [ ص: 213 ] عن الدارقطني أنه قال : هذا حديث ضعيف الإسناد ، مجهول المتن ، ولا يصح في الباب حديث .

وقال أحمد في مسنده : ثنا أبو المغيرة ، ثنا صفوان ، قال : كانت المشيخة يقولون : إذا قرئت يعني " يس " عند الميت خفف عنه بها . وأسنده صاحب الفردوس من طريق مروان بن سالم ، عن صفوان بن عمرو ، عن شريح ، عن أبي الدرداء ، وأبي ذر قال ، { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من ميت يموت فيقرأ عنده يس ، إلا هون الله عليه }. وفي الباب عن أبي ذر وحده ، أخرجه أبو الشيخ في فضائل القرآن .

( تنبيه ) :

قال ابن حبان في صحيحه عقب حديث معقل : قوله : { اقرءوا على موتاكم يس }. أراد به من حضرته المنية ، لا أن الميت يقرأ عليه ، قال : وكذلك { لقنوا موتاكم لا إله إلا الله }. ورده المحب الطبري في الأحكام وغيره في القراءة ، ومسلم له في التلقين .

التالي السابق


الخدمات العلمية