الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ) : وقد يقال أن أبا عمر كنية يحيى . ( المكي ) : وهو العدني في الأصل ، صدوق ، ضعيف السند ، وكان لازم ابن عيينة ، قال أبو حاتم : كان فيه غفلة ، أكثر الرواية عنه مسلم في صحيحه ، وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجه حديثه ، وكل ما ذكر في الشمايل " ابن أبي عمر " فالمراد به محمد بن يحيى ، وكذا في صحيح مسلم . ( أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح ) : بالنون المفتوحة والجيم المكسورة فتحتية فمهملة ، اسمه عبد الله ، روى حديثه الترمذي وغيره ، ولم يترجم له أحد . ( عن مجاهد ) : أي ابن جبر ، بفتح جيم وسكون موحدة ، المخزومي ، مولاهم المكي ، ثقة ، إمام في العلم والفقه ، أخرج حديثه الأئمة . ( عن أم هانئ ) : بكسر النون ، وهمز في آخره ، واسمها فاختة ، بكسر الخاء ، وقيل عاتكة ، وقيل هند . ( بنت أبي طالب ) : أخت علي كرم الله وجهه ، أسلمت عام فتح مكة ، روايتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة وأربعون حديثا ، قال ميرك : أورده المصنف هنا من طريق مجاهد ، وقال في جامعه [ ص: 95 ] قال محمد - يعني البخاري - : لا نعرف لمجاهد سماعا من أم هانئ . وقال الشيخ ابن حجر في شرح صحيح البخاري في باب الجعد : رجال هذا الحديث ثقات . وأخرجه أبو داود أيضا ، وقال في موضع : أخرجه أبو داود والترمذي بسند حسن . أقول ولا منافاة إذ العلة التي ذكرها البخاري إنما تمنع الصحة عنده . ( قالت : قدم ) : بفتح فكسر أي جاء أو نزل . ( رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ) : ظرف " قدم " ويؤيده رواية : " قدم علينا بمكة " ، وكذا في بعض النسخ المصححة ، ويحتمل أن يكون مفعولا به كما قيل في " دخلت الدار " . ( قدمة ) : بفتح فسكون أي مرة واحدة من القدوم ، مفعول مطلق لقدم ، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدومات أربعة لمكة : عمرة القضاء ، وفتح مكة ، وعمرة الجعرانة ، ولحجة الوداع ، وبعض الروايات يدل على أن هذا المقدم يوم فتح مكة ; لأنه حينئذ اغتسل وصلى الضحى في بيتها . ( وله أربع غدائر ) : بفتح معجمة جمع غديرة ، والجملة حالية ، أي : قدم مكة ، والحال أن له صلى الله عليه وسلم أربع ضفائر ويقال ذوائب .

التالي السابق


الخدمات العلمية