الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( وأما ) الذي يرجع إلى الأضحية فالمستحب أن يكون أسمنها وأحسنها وأعظمها لأنها مطية الآخرة قال عليه الصلاة والسلام { عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم } ومهما كانت المطية أعظم وأسمن كانت على الجواز على الصراط أقدر ، وأفضل الشاء أن يكون كبشا أملح أقرن موجوءا ; لما روى جابر رضي الله عنه { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين موجوءين عظيمين سمينين } والأقرن : العظيم القرن ، والأملح : الأبيض .

                                                                                                                                وروي عليه الصلاة والسلام أنه قال { دم العفراء يعدل عند الله مثل دم السوداوين وإن أحسن اللون عند الله البياض ، والله خلق الجنة بيضاء } والموجوء : قيل هو مدقوق الخصيتين ، وقيل : هو الخصي ، كذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله فإنه روي عنه أنه سئل عن التضحية بالخصي فقال : ما زاد في لحمه أنفع مما ذهب من خصيتيه .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية