الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                أما الصيام في الأيام المكروهة فمنها : صوم يومي العيد ، وأيام التشريق .

                                                                                                                                وعند الشافعي : لا يجوز الصوم في هذه الأيام وهو رواية أبي يوسف وعبد الله بن المبارك عن أبي حنيفة ، واحتج بالنهي الوارد عن الصوم فيها وهو ما روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ألا لا تصوموا في هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وبعال } .

                                                                                                                                والنهي للتحريم ولأنه عين هذه الأيام لأضداد الصوم فلا تبقى محلا للصوم ، والجواب أن ما ذكرنا من النصوص ، والمعقول يقتضي جواز الصوم في هذه الأيام ، فيحمل النهي على الكراهة ، ويحمل التعيين على الندب ، والاستحباب ، توفيقا بين الدلائل بقدر الإمكان ، وعندنا يكره الصوم في هذه الأيام ، والمستحب هو الإفطار .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية