الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولو أكل ما لا يتغذى به ولا يتداوى : كالحصاة ، والنواة ، والتراب ، وغيرها فعليه القضاء ولا كفارة عليه عند عامة العلماء .

                                                                                                                                وقال مالك : عليه الكفارة لأنه وجد الإفطار من غير عذر ، ولنا أن هذا إفطار صورة لا معنى لأن معنى الصوم وهو : الكف عن الأكل ، والشرب الذي هو وسيلة إلى العواقب الحميدة قائم ، وإنما الفائت صورة الصوم إلا أنا ألحقنا الصورة بالحقيقة وحكمنا بفساد الصوم احتياطا ، ولو بلع جوزة صحيحة يابسة ، أو لوزة يابسة فعليه القضاء ولا كفارة عليه لوجود الأكل صورة لا معنى ، لأنه لا يعتاد أكله على هذا الوجه فأشبه أكل الحصا .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية