الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( ومن ) nindex.php?page=treesubj&link=79_61_25207 ( ترك فرضا ) من فروض الوضوء ومثله الغسل غير النية ، أو لمعة تحقيقا أو ظنا كشك لغير مستنكح وإلا لم يعمل به ( أتى به ) بعد تذكره فورا وجوبا وإلا بطل وضوءه ، بنية إكمال وضوئه ( وبالصلاة ) التي كان صلاها بالناقص ، هذا إذا كان الترك سهوا مطلقا طال ما قبل التذكر أو لا وكذا عمدا أو عجزا ولم يطل ، فإن طال بطل لعدم الموالاة ويأتي به وجوبا وبما بعده ندبا في أحوال القرب الثلاثة وبه فقط في الطول نسيانا
( قوله : أو لمعة ) عطف على فرضا ( قوله : أتى به ) أي بذلك الفرض وغسل اللمعة ( قوله : وإلا بطل ) أي وإلا بأن تراخى في الإتيان به بطل وضوءه وهل يعذر بالنسيان الثاني أو لا قولان ومن اغتفار النسيان الثاني فرعnindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون : nindex.php?page=treesubj&link=26466_61_1647_26768صلى الخمس كل واحدة بوضوء أو الأربع الأول بوضوء والعشاء بوضوء ثم تذكر أنه ترك مسح رأسه من وضوء ولا يعلم ما هو فيأتي به ويعيد الخمس فنسي وأعادها بدونه أتى به وأعاد العشاء فقط ; لأنه إن كان الخلل في وضوئها فظاهر وإلا فقد أعيد غيرها بصحيح ( قوله : بنية إكمال وضوئه ) متعلق بقوله أتى به ( قوله : التي كان صلاها بالناقص ) أي بذلك الوضوء الناقص ( قوله : هذا ) أي إتيانه بذلك الفرض المتروك وعدم بطلان وضوئه ( قوله : إذا كان الترك سهوا مطلقا ) أي لما تقدم أن الموالاة غير واجبة على الناسي وأنه يبني مطلقا ( قوله : وكذا عمدا إلخ ) أي وكذا يأتي بالفرض المتروك ولا يحتاج لتجديد نية ويبني على ما فعله قبله إذا كان تركه للفرض عمدا أو عجزا ولم يطل ; لأن التفريق اليسير لا يضر ( قوله : لعدم الموالاة ) أي الواجبة في حقه ( قوله : ويأتي به وجوبا وبما بعده ندبا في أحوال القرب الثلاثة ) أعني ما إذا كان الترك سهوا أو عمدا أو عجزا ولم يطل وفي النفراوي نقلا عن ابن عمر [ ص: 100 ] أن تابع اللمعة التي يغسل معها في حالة القرب ما بعدها من الأعضاء لا بقية عضوها فلا يفعل قال في المج ولعل وجهه أن العضو الواحد لا يسن الترتيب بين أجزائه بل ربما يؤخذ من آخر عبارة خش وغيره عدم إعادة اليسار كالسنن للترتيب ا هـ .