الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
و ( لا ) تصح باشتراط ( نقص ) أي بإخراج ( من في الحائط ) من رقيق أو دواب كانت موجودة فيها يوم العقد ، قال في الرسالة ولا تجوز المساقاة على إخراج ما في الحائط من الدواب أو الرقيق انتهى .

فالمضر شرط إخراج ما كان موجودا بخلاف لو أخرجها بلا شرط ( ولا ) باشتراط ( تجديد ) على العامل أو على رب الحائط لشيء من ذلك لم يكن موجودا وقت العقد ( ولا ) باشتراط ( زيادة ) خارجة عن الحائط ( لأحدهما ) كأن يعمل له عملا في حائط أخرى أو يزيده

[ ص: 541 ] عينا أو عرضا أو منفعة كسكنى دار ونحو ذلك إلا إن كانت قليلة أو دابة أو غلاما في الحائط كما سيأتي

التالي السابق


( قوله ولا نقص إلخ ) الواو للحال ولا نافية والخبر محذوف والتقدير إنما تصح مساقاة شجر بالشروط المذكورة والحال أنه لا نقص لمن في الحائط من الرقيق والدواب ولا تجديد له موجود ، وبهذا تعلم أن ما ذكره الشارح حل معنى لا حل إعراب ( قوله ولا تصح باشتراط نقص إلخ ) أي ولا تصح المساقاة باشتراط رب الحائط على العامل أنه يخرج من كان في الحائط موجودا حين العقد من الرقيق أو الدواب ويأتي العامل ببدله ( قوله بخلاف لو أخرجها ) أي بعد العقد من غير شرط فإنه لا يضر كما أن إخراج من ذكر من الحائط قبل عقدها لا يضر ولو كان قاصدا للمساقاة ( قوله ولا باشتراط تجديد ) أشار بهذا إلى أن المضر إنما هو الاشتراط ، وأما التجديد لشيء لم يكن في الحائط وقت العقد من غير شرط لم يضر كان المجدد العامل أو رب الحائط ، وأشار المصنف بهذا لقول المدونة ، وما لم يكن في الحائط يوم عقد المساقاة لا ينبغي أن يشترطه العامل على رب الحائط إلا ما قل كغلام أو دابة في حائط كبير ا هـ .

بن ( قوله خارجة عن الحائط ) أي فهو غير قوله ولا تجديد فلا يقال [ ص: 541 ] إنه لا حاجة لقوله ولا زيادة بعد قوله ولا تجديد ( قوله ونحو ذلك ) أي كأن يشترط أحدهما على الآخر خدمة بيته أو طحن إردب مثلا ( قوله إلا إن كانت ) أي الزيادة الخارجة عن الحائط قليلة وقوله أو دابة أي أو كان التجديد المشترط شيئا قليلا كدابة أو غلام في الحائط والحال أنه كبير




الخدمات العلمية