الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1654 ) فصل : وتوقف أحمد ، رحمه الله ، عن تعزية أهل الذمة ، وهي تخرج على عيادتهم ، وفيها روايتان : إحداهما ، لا نعودهم ، فكذلك لا نعزيهم ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { لا تبدءوهم بالسلام . }

                                                                                                                                            وهذا في معناه . والثانية ، نعودهم ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم { أتى غلاما من اليهود كان مرض يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه ، فقال له : أطع أبا القاسم . فأسلم ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار . } رواه البخاري . فعلى هذا نعزيهم فنقول في تعزيتهم بمسلم : أحسن الله عزاءك ، وغفر لميتك . وعن كافر : أخلف الله عليك ، ولا نقص عددك . ويقصد زيادة عددهم لتكثر جزيتهم .

                                                                                                                                            وقال أبو عبد الله بن بطة ، يقول : أعطاك الله على مصيبتك أفضل ما أعطى أحدا من أهل دينك . فأما الرد من المعزى ، فبلغنا عن أحمد بن الحسين ، قال : سمعت أبا عبد الله ، وهو يعزي في عبثر ابن عمه ، وهو يقول : استجاب الله دعاك ، ورحمنا وإياك .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية