الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1954 ) فصل : فإن كان لكافر عبد مسلم ، وهل هلال شوال وهو في ملكه فحكي عن أحمد أن على الكافر إخراج صدقة الفطر عنه . واختاره القاضي . وقال ابن عقيل : يحتمل أن لا تجب . وهذا قول أكثرهم .

                                                                                                                                            قال ابن المنذر : أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم أن لا صدقة على الذمي في عبده المسلم ; لقوله عليه السلام : { من المسلمين } ولأنه كافر فلا تجب عليه الفطرة كسائر الكفار ، ولأن الفطرة زكاة فلا تجب على الكافر ، كزكاة المال . ولنا ، أن العبد من أهل الطهرة ، فوجب أن تؤدى عنه الفطرة ، كما لو كان سيده مسلما ، وقوله : { من المسلمين } يحتمل أن يراد به المؤدى عنه ، بدليل أنه لو كان للمسلم عبد كافر لم يجب فطرته ، ولأنه ذكر في الحديث كل عبد وصغير ، وهذا يدل على أنه أراد المؤدى عنه ، لا المؤدي ، ولأصحاب الشافعي في هذا وجهان كالمذهبين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية