الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2243 ) فصل : يستحب أن يحج الإنسان عن أبويه ، إذا كانا ميتين أو عاجزين ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا رزين ، فقال : { حج عن أبيك ، واعتمر } . وسألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيها ، مات ولم يحج ؟ فقال : { حجي عن أبيك } . ويستحب البداية بالحج عن الأم ، إن كان تطوعا أو واجبا عليهما . نص عليه أحمد في التطوع ; لأن الأم مقدمة في البر ، قال أبو هريرة : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : { من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال : أبوك } . رواه مسلم ، والبخاري . وإن كان الحج واجبا على الأب دونها ، بدأ به ; لأنه واجب ، فكان أولى من التطوع .

                                                                                                                                            وروى زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا حج الرجل عن والديه يقبل منه ومنهما ، واستبشرت أرواحهما في السماء ، وكتب عند الله برا } . وعن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من حج عن أبويه ، أو قضى عنهما مغرما ، بعث يوم القيامة مع الأبرار } . وعن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من حج عن أبيه أو أمه ، فقد قضى عنه حجته ، وكان له فضل عشر حجج } . روى ذلك كله الدارقطني .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية