الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2247 ) فصل : إذا أحرم بالمنذورة من عليه حجة الإسلام ، فوقعت عن حجة الإسلام ، فالمنصوص عن أحمد أن المنذورة لا تسقط عنه . وهو قول ابن عمر وأنس ، وعطاء ; لأنها حجة واحدة ، فلا تجزئ عن [ ص: 104 ] حجتين ، كما لو نذر حجتين ، فحج واحدة . ويحتمل أن يجزئ ; لأنه قد أتى بالحجة ناويا بها نذره ، فأجزأته ، كما لو كان ممن أسقط فرض الحج عن نفسه .

                                                                                                                                            وقد نقل أبو طالب ، عن أحمد ، في من نذر أن يحج وعليه حجة مفروضة ، فأحرم عن النذر ، وقعت عن المفروض ، ولا يجب عليه شيء آخر ، وهذا مثل ما لو نذر صوم يوم يقدم فلان فقدم في يوم من رمضان ، فنواه عن فرضه ونذره ، على رواية .

                                                                                                                                            وهذا قول ابن عباس ، وعكرمة . وروى سعيد بإسناده عن ابن عباس وعكرمة أنهما قالا ، في رجل نذر أن يحج ، ولم يكن حج الفريضة ، قال : يجزئ لهما جميعا . وسئل عكرمة عن ذلك ؟ فقال : يقضي حجة عن نذره ، وعن حجة الإسلام ، أرأيتم لو أن رجلا نذر أن يصلي أربع ركعات ، فصلى العصر ، أليس ذلك يجزئه من العصر ومن النذر ؟ قال : وذكرت قولي لابن عباس ، فقال : أصبت أو أحسنت .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية