الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2559 ) فصل : والأطوفة المشروعة في الحج ثلاثة : طواف الزيارة ، وهو ركن الحج ، لا يتم إلا به ، بغير خلاف . وطواف القدوم ، وهو سنة ، لا شيء على تاركه . وطواف الوداع ، واجب ، ينوب عنه الدم إذا تركه . وبهذا قال أبو حنيفة ، وأصحابه ، والثوري . وقال مالك : على تارك طواف القدوم دم ، ولا شيء على تارك طواف الوداع . وحكي عن الشافعي كقولنا في طواف الوداع ، وكقوله في طواف القدوم . وما عدا هذه الأطوفة فهو نفل ، ولا يشرع في حقه أكثر من سعي واحد ، بغير خلاف علمناه .

                                                                                                                                            قال جابر : لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ، بين الصفا والمروة ، إلا طوافا واحدا ، طوافه الأول . رواه مسلم . ولا يكون السعي إلا بعد طواف ، فإن سعى مع طواف القدوم ، لم يسع بعده ، وإن لم يسع معه ، سعى مع طواف الزيارة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية