الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3937 ) فصل : وإن غصب دارا ، فجصصها وزوقها وطالبه ربها بإزالته ، وفي إزالته غرض ، لزمه إزالته ، وأرش نقصها إن نقصت ، وإن لم يكن فيه غرض ، فوهبه الغاصب لمالكها ، أجبر على قبوله ; لأن ذلك صفة في الدار ، فأشبه قصارة الثوب . ويحتمل أن لا يجبر ; لأنها أعيان متميزة ، فصارت بمنزلة القماش .

                                                                                                                                            وإن طلب الغاصب قلعه ، ومنعه المالك ، وكان له قيمة بعد الكشط ، فللغاصب قلعه ، كما يملك قلع غراسه ، سواء بذل له المالك قيمته ، أو لم يبذل . وإن لم يكن له قيمة ، ففيه وجهان ; أحدهما ، يملك قلعه ; لأنه عين ماله . والثاني ، لا يملك ; لأنه سفه يضر ولا ينفع ، فلم يجبر عليه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية