الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4242 ) فصل : وعلى المرضعة أن تأكل وتشرب ما يدر به لبنها ، ويصلح به ، وللمكتري مطالبتها بذلك ; لأنه من تمام التمكين من الرضاع ، وفي تركه إضرار بالصبي . ومتى لم ترضعه ، وإنما [ ص: 289 ] أسقته لبن الغنم ، أو أطعمته ، فلا أجر لها ; لأنها لم توف المعقود عليه ، فأشبه ما لو اكتراها لخياطة ثوب ، فلم تخطه

                                                                                                                                            وإن دفعته إلى خادمتها فأرضعته ، فكذلك . وبه قال أبو ثور . وقال أصحاب الرأي : لها أجرها ; لأن رضاعه حصل بفعلها . ولنا أنها لم ترضعه ، فأشبه ما لو سقته لبن الغنم وإن اختلفا ، فقالت : أرضعته . فأنكر المسترضع ، فالقول قولها ; لأنها مؤتمنة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية