الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5037 ) فصل : فإن أسلم الرجل على يدي الرجل ، لم يرثه بذلك . في قول عامة أهل العلم ، منهم الحسن ، والشعبي ، ومالك ، والشافعي وأصحاب الرأي . وقد روي عن أحمد رحمه الله رواية أخرى ، أنه يرثه . وهو قول إسحاق . وحكي عن إبراهيم أن له ولاءه ويعقل عنه

                                                                                                                                            وعن ابن المسيب : إن عقل عنه ورثه ، وإن لم يعقل عنه لم يرثه . وعن عمر بن الخطاب ، وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما أنه يرثه وإن لم يواله ; لما روى راشد بن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { : من أسلم على يديه [ ص: 299 ] رجل ، فهو مولاه ، يرثه ويدي عنه } . رواه سعيد ، وقال أيضا : حدثنا عيسى بن يونس ثنا معاوية بن يحيى الصدفي عن القاسم الشامي عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { : من أسلم على يديه رجل ، فله ولاؤه } .

                                                                                                                                            وروى بإسناده عن تميم الداري ، أنه { قال : يا رسول الله ، ما السنة في الرجل يسلم على يدي الرجل من المسلمين ؟ فقال : هو أولى الناس بمحياه ومماته } . رواه أبو داود والترمذي ، وقال : لا أظنه متصلا . ولنا ، قول النبي صلى الله عليه وسلم { : إنما الولاء لمن أعتق } . ولأن أسباب التوارث غير موجودة فيه ، وحديث راشد مرسل وحديث أبي أمامة فيه معاوية بن يحيى الصدفي ، وهو ضعيف ، وحديث تميم تكلم الترمذي فيه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية