الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6586 ) فصل : وقتل الغيلة وغيره سواء في القصاص والعفو ، وذلك للولي دون السلطان . وبه قال أبو حنيفة ، والشافعي ، وابن المنذر . وقال مالك : الأمر عندنا أن يقتل به ، وليس لولي الدم أن يعفو عنه ، وذلك إلى السلطان . والغيلة عنده ، أن يخدع الإنسان ، فيدخل بيتا أو نحوه ، فيقتل أو يؤخذ ماله . ولعله يحتج بقول عمر ، في الذي قتل غيلة : لو تمالأ عليه أهل صنعاء لأقدتهم . به وبقياسه على المحارب .

                                                                                                                                            ولنا ، عموم قوله تعالى : { فقد جعلنا لوليه سلطانا } . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : { فأهله بين خيرتين } . ولأنه قتيل في غير المحاربة ، فكان أمره إلى وليه ، كسائر القتلى ، وقول عمر : لأقدتهم به . أي أمكنت الولي من استيفاء القود منهم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية